في محاولة منها للتملص من تهمة تمويل الإرهاب التي تطاردها في كل مكان، زعمت قطر في الأمم المتحدة أنها تتعرض لحصار جائر من الرباعي العربي، في الوقت الذي ردت فيه الإمارات بقوة على هذه المزاعم. استنكرت قطر في مجلس الأمن ما تتعرض له من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ورأت السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة في كلمتها خلال جلسة في مجلس الأمن حول "صون السلم والأمن الدوليين" أن "التصدي للأزمات القديمة والمستجدة يتطلب إدراك ومعالجة أسبابها الجذرية، وتلبية الاحتياجات الأساسية لشعوب المنطقة، وتعزيز سيادة القانون والحوكمة الرشيدة، واحترام حقوق الإنسان".
واعتبرت مندوبة قطر أن ما وصفته بـ"الحصار"، تجسيد لسياسات غير مسؤولة"، داعية في الوقت ذاته الدول الأربع إلى حوار جاد لـ"حل الأزمة الخليجية". وقالت إن "الأزمة المفتعلة" التي تتعرض لها الدوحة و"الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية والظالمة هي تجسيد لسياسات غير مسؤولة لا تلتزم بالقانون الدولي"، على حد تعبيرها، معتبرة أنها "لا تراعي أهمية تماسك الدول والشعوب والحفاظ على المنظومات الإقليمية المهمة كمجلس التعاون الخليجي".
وأضافت: "دولة قطر تؤكد دعوتها للحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، وتقديرها لجهود الدول الشقيقة والصديقة"، لافتة إلى "التزامها بالوساطة التي يقودها" أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فيما يتعلق بتلك الأزمة التي دخلت عامها الثاني.
من ناحية أخرى، تحدثت مندوبة قطر عما سمته "المخاطر المحدقة" في المنطقة، ودعوة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة الأخيرة للأمن في ميونيخ، إلى "إنشاء نظام إقليمي" لـ"تعزيز السلم والأمن الدوليين".
وفي كلمة للمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، أمام مجلس الأمن الدولي، عزت قرار "المقاطعة" الذي اتخذته ضد قطر، إلى أنه يعود إلى "كون دول المنطقة باتت غير قادرة على تحمل سياساتها ودعمها للجماعات التي تقوض الاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم"، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ودعت الدول الأعضاء إلى "تقديم الدعم إلى الدول متشابهة الفكر في العالم العربي المعتدل الذي يعمل على تحويل مسار منطقة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والتنمية، ورفض أي نظام دولة يقوم على الفكر المتطرف"، مشددة أن "الدبلوماسية ستظل دائما السبيل الأساسي لحل أزمات المنطقة".


