رحب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية باعتذار الداعية السعودي، عائض القرني، عن الأفكار المتشددة التي كان يدعو إليها، معتبرا أنها خطوة مهمة وجريئة في طريق التخلص من التطرف والتشدد، مؤكدا على أن الرجوع إلى الحق شجاعة أدبية ودينية مثمنة.
وأوضح المرصد أن شهادة القرني واعتذاره أثبتا الدعم الخارجي والتمويل المالي للمتطرفين من دول في المنطقة على رأسها قطر، إذ أكد القرني في حديثه أن قطر تدعم أجندات الإخوان، وطالبان، وتركيا بتوجيه قناة الجزيرة لتحسين صورهم المشوهة وخطابهم الدموي.
أضاف المرصد أن اعتذار القرني وتراجعه عن التشدد، شهادة للتاريخ عن الأطراف الداعمة لهذا الخطاب، وفضح مساعي قطر في تدعيم هذا النمط المشوه من الأفكار الدينية المغلوطة عن الإسلام، واستقطاب الدعاة المتشددين واستضافتهم ودفع رواتب لهم والترويج لأفكارهم وخطاباتهم، مع توظيفهم للترويج لأفكارها ومنهجها.
وأشار المرصد إلى أن كلمة القرني أوضحت دور تنظيم الإخوان الإرهابي في نشر الأفكار المتطرفة، وأكدت مسؤولية تنظيم الإخوان عن الدماء في المجتمعات العربية، وأن هذا المنهج هو منبع التشدد الذي تنهل منه الجماعات والتنظيمات الإرهابية أفكارها وخطاباتها.
واختتم المرصد قائلاً إن توبة القرني واعتذاره دليل على نجاح المساعي الفكرية الإقليمية والدولية في محاصرة الأفكار المتطرفة، وكشف الأذرع الداعمة للتطرف والإرهاب في المنطقة، وهي من نتائج المواجهة الفكرية التي تدعمها دول على رأسها السعودية، والإمارات، ومصر ضد التطرف والإرهاب.