كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تواصل قناة "الجزيرة" القطرية، خلال الأيام القليلة الماضية، مع منظمات اللوبي المؤيد للحكومة الإسرائيلية اليمينية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت الصحيفة "إن عدة منظمات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة تلقت رسائل من قناة "الجزيرة" تبلغها بأن موظفيها سيظهرون في الفيلم الوثائقي الذي أعدته الشبكة المملوكة لقطر حول اللوبي الإسرائيلي في واشنطن".
وأضافت الصحيفة أن الرسائل منحت للمنظمات فرصة 3 أسابيع للرد على محتويات التقرير المقبل، ولكنها لم تذكر متى سيتم بث التقرير.
وقال أربعة مصادر داخل الدوائر المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، وجميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة، لـ "هآرتس" إن الرسائل جاءت مفاجأة لمن تلقوها.
وكانت "الجزيرة" أعلنت في أكتوبر الماضي أنها زرعت مراسلا سريا داخل المنظمات الكبرى المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة لإعداد تقرير عن عمل هذه المنظمات، وذكرت الصحيفة الإسرائيلية "منذ ذلك الحين، على الرغم من أن القصة لم تتصدر أي عناوين، فإن البعض في المجتمع اليهودي كانوا تحت الانطباع أنه قد لا يتم بث التقرير على الإطلاق".
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت في أكتوبر الماضي عن أن المراسل السري لقناة الجزيرة تدرب لفترة في منظمة "المشروع الإسرائيلي"، ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، زار زعماء عدد من المنظمات اليهودية اليمينية في الولايات المتحدة دولة قطر والتقوا بأميرها، وقالت: "طلب جميع هؤلاء القادة من الأمير تغيير طريقة تغطية الجزيرة لإسرائيل وعدم نشرها لمحتوى معاد للسامية".