الدوحة تستدعي الإرهابي الدولي صلاح بادي لإنقاذ ميليشيات الحمدين في طرابلس

  • صلاح بادي

يبدو أن عصابة الدوحة لم تجد مفرا من استخدام أوراقها المحروقة في طرابلس، لتسارع في إرسال طلب المجرم الدولي صلاح بادي لإنقاذ قواتها المنهارة أمام طوفان الجيش الوطني الليبي، الذي أعلن في الرابع من أبريل، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في غرب البلاد.

ولبى الإرهابي الليبي نداء أسياده على الفور، إذ قدم إلى طرابلس من تركيا ليقود الميليشيات المهزومة، بعدما أمده الحمدين بالأسلحة والذخائر لعرقلة عملية تحرير طرابلس العاصمة، حيث استعان بمرتزقة لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة عسكريين.

ويرى مراقبون أن قطر لا تزال تواصل تآمرها ضد الشعب الليبي، وهي تسعى من خلال ميليشيات بادي إلى إعادة ميليشيات الإخوان التي تم طردها من طرابلس قبل عامين، حيث إن الجماعة الإرهابية لم تعد تكتفي بالنفوذ السياسي والإقتصادي والمالي، وإنما تعمل على استعادة نفوذها الميليشياوي لمنع تحقيق أية ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الطاحنة في البلاد منذ الإطاحة بنظام القذافي في العام 2011.

وانضم زعيم ميليشيا "لواء الصمود" صلاح بادي وذراع الإسلاميين في ليبيا، الثلاثاء الماضي، إلى ساحة المعركة في العاصمة طرابلس، لجمع شتات الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية، وقتال قوات الجيش الليبي، في خطوة تهدف لعرقلة تطهير طرابلس من الإرهاب.

وعاد بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، إلى الظهور من جديد، في مقطع فيديو، دعا من خلاله جميع المواطنين إلى الخروج، لصدّ هجوم الجيش الليبي وطرد البعثة الأممية، التي وصفها "بالبعثة المشؤومة".

وظهر بادي المدرج على قائمة الإرهاب التي أعلنها برلمان شرق ليبيا قبل نحو سنتين، في المقطع المصوّر، وهو في طريقه إلى العاصمة طرابلس، قادماً من مدينة مصراتة، على رأس إحدى الكتائب المسلحة.

ومنذ عودته يسعى الإرهابي الدولي جاهدا لإثارة الفوضى في الجنوب لتشتيت الجيش الوطني في معركته، كما سعى لاستعادة السيطرة على مطار طرابلس، لكنه منى بهزيمة أخرى.

لكن المشير حفتر أمر بفتح ثغرات لاستدراج الميليشيات بعيدًا عن المدنيين، حيث سحق قوات تميم الإرهابية وهرب بادي إلى قلب العاصمة، وبدورهم استنكر سكان طرابلس التحركات التخريبية للإرهابي الدولي، حيث ذكروه بتدميره لمطار المدينة وخزانات النفط خلال عملية فجر ليبيا، بعدما دفع بمئات الشباب إلى الموت خدمة لأهداف الدوحة الشيطانية.

وكان الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش أحمد المسماري، أكد في وقت سابق، أن 6 كتائب متطرفة من مدينة مصراتة دخلت، الثلاثاء، المعركة، مشيرا إلى "وجود تحالف إرهابي خطير يقاتل ضد قوات الجيش في العاصمة طرابلس، بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، يقوده المجرم صلاح بادي".

وصلاح بادي هو قائد ميليشيا "لواء الصمود"، وهو أحد مؤسسي ميليشيات "فجر ليبيا" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي أحرقت مطار طرابلس الدولي عام 2014، وتسبّبت في توقفه عن العمل، وقد شارك في أغلب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس في السنوات الأخيرة، آخرها التي وقعت صائفة 2018، وأسفرت عن مقتل 120 شخصا أغلبهم من المدنيين.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أكد أن قوات الجيش الوطني الليبي تواجه إرهابيي تنظيم القاعدة بشكل مباشر في طرابلس، مشيرا إلى أن النظامين القطري والتركي يدعمان الميليشيات المتطرفة في العاصمة الليبية بالأسلحة والأموال.

وفي مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أكد المسماري أن الإرهابيين يطبقون تجاربهم القتالية في أفغانستان بالمعارك التي يخوضونها في العاصمة الليبية.

وأوضح الناطق باسم الجيش: "سارت المعارك في الساعات الـ24 ساعة الماضية بشكل جيد للغاية. وتواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في معركة طرابلس تحت غطاء جوي".

وأثنى على تقدم الجيش عبر 7 محاور، رغم محاولات الإرهابيين الدفاع عن مراكزهم، مشيرا إلى أن التقدم البري يتم تحت غطاء جوي، مشيرا إلى أن المسلحين يستهدفون المساكن والمواقع المدنية، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش في مواقع مثل تاجوراء وعين زارة.

وتناول المسماري مسألة التضليل الإعلامي التي تصاحب عمليات الجيش الوطني الليبي في طرابلس، موضحا بالأمثلة ما تقوم به مواقع إعلامية وقنوات من تشويه لتلك العمليات.

وذكر أن مواقع إعلامية صورت بعض العمليات التي نفذتها الميليشيات على أنها خاصة بالجيش الوطني، كما عملت على اتهام الجيش بارتكاب جرائم لم يقم بها.

واتهم المسماري دولا بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا، حيث قال إن تركيا مسؤولة عن "داعش" و"القاعدة"، موضحا أن الجيش يركز في هذه المرحلة على كشف التنظيمات التي تقاتله.

وسرد عددا من الأمثلة التي تظهر الصلات المشبوهة بين تركيا والإرهابيين، فضلا عن التمويل القطري في دعم تلك المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها "الإخوان الإرهابية" لشن عمليات ضد الجيش.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج