شدد المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، على موقف بلاده وبقية دول المقاطعة العربية من التصالح مع دويلة قطر، مؤكدا أن لا مصالحة مع تنظيم اعتاد سفك دماء الشعوب العربية عامة وشعوب دول المقاطعة العربية خاصة.
القحطاني قال في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر": "في غداء مع أحد الصحفيين الأجانب سألني عن تغريدتي التي تطرقت فيها للشيخة موزة المسند وعن تفسيره وعدد من المراقبين أنها بداية لمصالحة مع السلطة القطرية. شرحت له الأعراف العربية وأن ماقلته هو كلمة حق بحق سموها، أما تنظيم الحمدين فقد خسر كل خطوط الرجعة مع الدول الأربع. باختصار: لا مصالحة".
وأضاف في تغريدة ثانية: "دماء جنودنا في الحد الجنوبي التي سفكت بسبب خيانة الحمدين ودعمهم للخلايا الإيرانية في العوامية. خستهم في التعامل مع البحرين. مؤامراتهم على الإمارات. والدماء التي أهدرت في مصر الكنانة. وإعلام الظل الداعي لتفكك العرب وتقسيمهم، هذه جزء من جواب: لماذا لن تكون المصالحة مع التنظيم المارق؟"، ونشر القحطاني مطلع قصيدة "لا تصالح" للشاعر المصري أمل دنقل تأكيدا لموقفه.
وشدد المسؤول السعودي على أن موقف بلاده وبقية بلدان المقاطعة العربية يقتصر على تنظيم الحمدين وتابعه تميم بن حمد، مشددا على أن المواطنين القطريين لا علاقة لهم بالأمر قائلا: "مليون ونعم بأهل قطر وجنود قطر. والحمدلله حين تكشفت لهم خيانة تنظيم الحمدين لأشقائهم ورفاقهم من دول التحالف".
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة.
وعقد وزراء خارجية دول المقاطعة العربية (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، اجتماعاً تشاورياً على هامش اجتماع وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالرياض، الاثنين، أكدوا فيه تمسك بلادهم بالمطالب الـ 13 لضمان علاقة طبيعية مع دويلة قطر، وشددوا على أن الدول الأربع لن تسمح باستهداف الأمن القومي العربي.

 
                                             
                                            
