في خطوة تكشف علاقة السيد والتابع بين نظامي أنقرة والدوحة، دافع المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم عن نظام تميم قائلا إن مقاطعة قطر لم تكن عادلة منذ البداية، وإن وقفها سيخدم مصلحة الخليج ودول مجلس التعاون.
وذكر إبراهيم قالن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "العرب" القطرية اليوم الاثنين، أن الأزمة الخليجية "مصطنعة"، وأوضح أن مقاطعة قطر لم تكن عادلة منذ البداية، ولم تكن قائمة على أية أسس موضوعية.
وادعى قالن على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، أن دول المقاطعة لم تنجح في تحقيق النتائج التي كانت ترغب فيها، بل إنها جعلت قطر أقوى وأكثر وحدة، مشيدا بدور أمير قطر تميم بن حمد في التعامل مع الأزمة.
وشدد قالن، ردا على سؤال حول رؤية تركيا لمستقبل الأزمة الخليجية، على أن هذه الأزمة تستند إلى أجندة سياسية لا تخدم أي طرف في المنطقة، مضيفا: "أعتقد أنه من مصلحة منطقة الخليج ومستقبل مجلس التعاون أن تُحل الأزمة ويُرفع الحصار".
وفي دليل على حميمية العلاقات بين الطرفين، قال المتحدث باسم أردوغان إن تركيا ستواصل العمل مع "الشقيقة قطر" في مختلف المسارات، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا هي نموذج رائع للعلاقات الاستراتيجية والأخوية بين بلدين وشعبين شقيقين، يسارعان لدعم أحدهما الآخر في أوقات الشدة والأزمات.
وتفاخر قالن بحماية نظام أرودغان لمطيته تميم قائلا: "كما رأينا حينما أُعلنت المقاطعة على دولة قطر، سارعت تركيا والشعب التركي للوقوف إلى جانب دولة قطر وشعبها، وكذلك الأمر حينما واجهت تركيا تحديات، رأينا قطر حاضرة للوقوف إلى جانب تركيا، وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لنا".
وفي إشارة إلى وصول العلاقات إلى مرحلة غير مسبوقة، قال قالن: "أسّسنا لجنة استراتيجية عليا بين البلدين، ونتبادل الزيارات بشكل مستمر ودائم، وهناك على الدوام مشاورات مستمرة بين قيادتي البلدين، وتنسيق للجهود في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية".
وواصل متحدث أردوغان وصلة الغزل الصريح قائلا: "سنواصل العمل دوماً مع دولة قطر، إنها دولة صديقة وشقيقة، وهي بلدنا الثاني، ونشعر فعلاً أننا في بيتنا لما نزور الدوحة".