الأمير الصغير أدرك أن محاولته للتذلل إلى واشنطن قد فشلت جميعًا، وذلك بعد افتضاح محاولته لتقديم الرشاوى والتجسس على الإدارة الأمريكية، فلجأ إلى نظام الملالي الذي أقنعه بتوثيق العلاقات بحليفته روسيا.
الدوحة بدأت في وصلة من التزلف إلى موسكو على أمل إنقاذها من العزلة الخانقة، فسعت إلى تقديم المليارات من جيوب المواطنين القطريين لإنعاش الاقتصاد الروسي والحصول على دعمهم وتأييدهم، كما أمر تميم العار صندوق قطر السيادي بشراء شركة روسنفت الروسية المتعثرة، بينما لم يكتفى تميم باستنزاف تلك الأموال فقط بل، أعلن أن قطر تسعى لشراء منظومة "إس 400" الصاروخية الروسية.
من جانبه تغنى السفير الروسي بالدوحة بوصلات الانبطاح التي مارسها تنظيم تميم مع إدارة بوتين، حيث أعلن أن الرئيس الروسي سيزور دويلة الإرهاب قريبًا من أجل تعميد خضوع تميم العار، كما كشف عن نية روسية لإملاء أجندة موسكو على التابع القطري.
تأتي حملة التودد القطرية للنظام الروسي في إطار صفقات عالمية يسعى تميم لعقدها خوفًا من تزايد تهميشه الدولي، حيث نشرت صحيفة "إنرجي ريبورتر" تقريرًا يفضح محاولات نظام تميم العار للخروج من عزلته بالتودد إلى المجتمع الدولي من خلال إبرام صفقات الطاقة لشراء المواقف الخارجية.
التقرير أكد أن عصابة الدوحة تستهدف من صفقاتها المشبوهة الحصول على الدعم الدولي لتحسين صورتها والتغطية على جرائمها الإرهابية المعروفة، مشيرًا إلى أن الذليل قد استعان بصندوقه للثروة السيادية ليبالغ في التودد إلى روسيا حتى يحصل على موافقتها لمشاركته في مجال الغاز الطبيعي المسال، وذلك من خلال شركة "روسنفت" الروسية للنفط.
وأضاف التقرير إلى أن تميم العار قد كثف حملاته التوددية الدولية بإصدار المزيد من أوامر الانبطاح لشركة " قطر للبترول" حيث وجههم إلى ضرورة تعزيز قدراتهم الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال وذلك لمحاولة السيطرة على النزيف المستمر للمستثمرين ووقف موجات هروبهم المتكررة من إمارة الإرهاب، وذلك من خلال استهدافه رفع معدل الإنتاج من الغاز المسال إلى 110 طن سنويًا بالتدريج على مدار الخمس سنوات القادمة.