قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة، غادر منصبه بعد حوالي 4 سنوات من ترؤس المؤسسة.
وأكدت الوكالة، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن أسباب اعتزام عبد الله بن محمد آل ثاني الرحيل عن رأس الهيئة لم تتضح بعد.
وعقب ذلك، قالت قطر إنها عينت منصور إبراهيم آل محمود رئيسا تنفيذيا لصندوق الثروة السيادي، جهاز قطر للاستثمار، في حين تقرر تعيين الرئيس التنفيذي عبد الله بن محمد بن وزيرا للدولة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه تم تعيين الشيخ عبد الله في ديسمبر 2014، ليحل مكان أحمد السيد، وقبل انضمامه إلى الصندوق، شغل منصب رئيس شركة أوريدو، أكبر شركة اتصالات في البلاد، منذ عام 2000، وقاد الشيخ عبد الله توسع الشركة في الكويت وإندونيسيا وأكثر من 12 دولة أخرى في أفريقيا وآسيا.
ولفتت إلى أنه في عهد الشيخ عبد الله، ابتعد الصندوق عن استراتيجيته في الاستثمار في أصول ذات قيمة، وركز بدلا من ذلك على تنويع محفظته في الولايات المتحدة وآسيا ونشر المزيد من الموارد في الداخل.
والعام الماضي تدخل الصندوق الذي تأسس عام 2005 للتعامل مع أرباح قطر غير المتوقعة للنفط والغاز الطبيعي المسال، لمساعدة البنوك المحلية والشركات العام الماضي بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب.
وضخ الصندوق السيادي القطري ما يقرب من 40 مليار دولار، من احتياطاته البالغة 340 مليار دولار، لدعم اقتصاد البلاد، بعد تزايد خسائر الاقتصاد وهروب الودائع الأجنبية من المصارف القطرية وتوقف ضخ استثمارات جديدة جراء المقاطعة.