تمعن عصابة تنظيم الحمدين الحاكم في قطر في إهدار أموال الشعب القطري على صفقات فاسدة، او شراء نفوذ دولي وهمي، لكن كل ذلك يذهب هباء بلا مردود يذكر.
الفضيحة الأخيرة لأموال القطريين المهدرة، كشفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة الأمير الذليل تميم العار إلى واشنطن، بعدما اعترف ترامب بأن عملية توسيع قاعدة العديد العسكرية في الدوحة جاءت جميعها بأموال قطرية، قائلا " نشكر الرب بأنها من أموالكم وليست من أموالنا".
بهذا التصريح الغريب، كان ترامب يضرب عصفورين بحجر سياسي واحد، فالعلج التركي رجب طيب أردوغان صديق تميم العار الذي ينتظر من أموال قطر المزيد بعد الوعود الزائفة التي منحها له ذميم بضخ الأموال والاستثمارات في اقتصاده لانتشاله من وضعه الاقتصادي المترهل، إلا أنه بتصريح ترامب تفاجأ بدعم قطر لعدوه اللدود ما يزيد من فرص ترشح ترامب لرئاسة ثانية ويدق في الوقت ذاته المسمار الأخير في نعش حزب أردوغان وأعوانه شرقا وغربا، وعلى رأسهم حزب الإخوان بمكائنه الإعلامية التي التزمت صمتا مطبقا تجاه هذه الزيارة وما دار فيها من وعود واستنزاف معلن لمقدرات الشعب القطري.
في الوقت الذي لم تكن فيه كذلك مع زيارات خليجية وعربية أخرى، علما بأن ما تقدمه الدوحة للولايات المتحدة بهذه الصورة يؤثر في ميزان شعبها التجاري سلبا، في حين تعاملت السعودية والإمارات وغيرهما مع الولايات المتحدة من منطلق الفرص وتوفير الاستثمارات والوظائف تحت بند المنافع المتبادلة.
ولكنها آلة إعلامية سياسية حزبية مدفوعة وموجهة لا تملك من أمر نفسها ورزقها شيئا، كما أنه ليس من مصلحتها أن تميل لطرف على حساب الآخر مع علمها الأكيد بأن ابتسامات تميم المزيفة ووفده المرافق في قلب العاصمة واشنطن تغضب أردوغان وتعلي خيبة حزبه.
هدر مالي وإعلامي وعسكري وسياسي هدفه إغاظة الآخرين ودق أسفين بين السياسات الدولية لمواصلة اللعب على حبال الإرهاب والمفارقات الاستخباراتية التي لا يجيد نظام قطر سواها سعيا منه للهدم وإثارة الفتن على حساب البناء وتمكين الأمم.