كشفت الباحثة والناشطة الحقوقية الأمريكية، إيرينا تسوكرمان، إن السلطات في الولايات المتحدة تحقق في العلاقة التي جمعت بين الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي ومديرة مؤسسة قطر الدولية في واشنطن.
واعتبرت تسوكرمان أن قطر اعتدت على حرية الصحافة الأمريكية، بتوجيهها لخاشقجي في مقالاته، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تدين صحيفة "واشنطن بوست"، بشأن محاولة التأثير على الرأي العام من خلال مساحة لأحد كتابها.
وأوضحت الحقوقية الأمريكية أن أزمة خاشقجي تم تضخيمها من جانب أنقرة والدوحة، بهدف التأثير على العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، وأن تنظيم الإخوان الإرهابي، سعى أيضا لاستغلال الأزمة للتسويق لأجندته الخاصة، مشيرة إلى أن معظم الناس - حتى الصحفيين - في الولايات المتحدة والغرب بالكاد كانوا يعرفون خاشقجي قبل اختفائه، وكان عمود واشنطن بوست المنسوب إليه، يعبر عن رأي بلا مضمون حقيقي.
وأكد أنها قامت بعدة أبحاث وهناك العديد من الكتاب القطريين الذين نشروا في "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، مشيرة إلى أنه في حين أنه من الصعب إثبات العلاقة المالية، فإن تيار الآراء الثابت من هيئات التحرير والأغلبية الساحقة من المساهمين التي سبقت حادثة خاشقجي، يُظهر تعاطفًا مع عرض الدوحة لعلاقتها مع دول الخليج.
أضافت أنه مع الإبلاغ عن خاشقجي في بادئ الأمر، لم ترسل أي من الصحف الغربية الرئيسية مراسلي التحقيقات الخاصين بهم، لمحاولة الوصول إلى الكواليس، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، إنما اعتمدوا بشكل كامل على تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى الشائعات التي نشرتها قناة "برس تي في" الإيرانية والجزيرة القطرية، والمنافذ التركية المتنوعة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمخابرات التركية، وبالرغم أن الكثير منها تم فضحها بسرعة، لكن حتى يومنا هذا، لا أحد يعرف ما حدث حقا، لأن الصحافة كانت مرتاحة بالاعتماد على تسريبات الحكومة التركية دون القيام بأي عمل وتضييق الأضواء، وهذه ليست صحافة حقيقية هذا نشاط سياسي.