حمد بن جاسم.. وثائق تفضح عراب صفقات الدوحة وصانع ثرواتها المشبوهة

  • جواز سفر حمد بن جاسم
  • Documents exposes the godfather of Doha’s dubious deals

مثله كمثل مُدبري الفتن والمكائد في صفحات التاريخ، الذين كانوا يتحركون فى دهاليز وسراديب القصور، يحيكون الدسائس، ويدبرون الانقلابات، عاش حمد بن جاسم فى القصر الأميرى بالدوحة، ينسج خيوط شبكات التطرف والعنف والإرهاب، ويوزعها على الأشقاء، واتخذ من الفساد السياسي والمالي نهجا في إدارة شئون إمبراطوريته الخاصة.

وصف بالمتآمر الأكبر، والجاسوس الغربى، وصانع الانقسامات العربية، وعراب صفقات الدوحة المشبوهة، وصاحب النفوذ الاقتصادى الكبير، الذى توارى إلى الظل منذ أن ترك منصبه فى أعقاب انقلاب تميم على والده حمد بن خليفة فى 25 يونيو 2013.

حمد بن جاسم بن جابر وزير خارجية قطر، الذي تولى منصبه في عمر 33، أسس عمه الأكبر قطر في عام 1971 ما أدى إلى توسيع نفوذ آل ثان العائلة الحاكمة في قطر، وبينما عمل "جاسم"، في منصب رئيس الوزراء في عام 2007 مع استمراره في منصب وزير الخارجية في ذات الوقت، لم يكن مهتما فقط بالسياسة المتوترة في الشرق الأوسط، ولكنه كان مهتما بتحقيق ثروة طائلة لنفسه، فوفقا لأوراق نشرتها "فوربس" الاقتصادية، فإن ثروته تقدر بـ1.2 مليار دولار على الأقل.

 كان بن جاسم، واحدا من 140 سياسيا تورطوا في صفقات مشبوهة، وورد اسمهم في ملفات مكتب محاماة "موساك فونسيكا"، ويقال إنه من أكبر موقعي الصفقات في الخفاء، وأدار حسابات بنكية سرية لإخفاء مليارات الدولارات وإدارة الاستثمارات والأصول، وفقا لاتحاد الصحفيين الاستقصائيين الدوليين، وتم اختيار بن جاسم، ضمن 29 بليونيرا ضمتهم وثائق بنما.  

وامتلك وزير خارجية قطر السابق، 700 مليون دولار، من الأسهم العاملة في البنك الألماني "دويتشه بنك"، وهذا لم تذكره وثائق بنما، حيث كشف البنك عن هذه الأسهم في عام 2013 بعد مغادرته منصبه كرئيس للوزراء ووزيرا للخارجية.

  وأعلن "دويتشه بنك"، في بيان له عام 2014، إصداره لـ 59.9 مليون سهم جديد بسعر 29.20 يورو لشركة "بارامونت"، للخدمات القابضة المحدودة وهي شركة استثمارية مملوكة من قبل حمد بن جاسم، وهي صفقة لم تخضع لمتطلبات التسجيل لقانون الأوراق المالية الأمريكية لعام 1933، ولم يتم عرضها أو بيعها في الولايات المتحدة، وبلغت العائدات الإجمالية لهذا العرض 1.7 مليار يورو.

 وفي عام 2002، كشفت وثائق بنما، أن رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، امتلك شركة في جزر فيرجين البريطانية و3 شركات أخرى في جزر البهاما. ومن خلال هذه الشركات، تمكن من امتلاك  أسهم وأصبح له حق الرسو في ميناء إسباني في بالما دي مايوركا، وكان له يخت خاص باسم "المرقاب"، تبلغ قيمته 300 مليون دولار، بلغ طوله 133 مترا ويقال أنه يحتوي على مهبط للطائرات، وجاكوزي، ومسرح سينمائي، وصالة ألعاب رياضية، ومنتجع صحي.

ووجدت تسريبات أوراق بنما، 8 شركات خارجية مرتبطة بحمد بن جاسم، ورصدت فوربس 3 شركات قابضة أخرى، الأمر الذي جعل من وزير خارجية قطر السابق، عرابا لصفقات الدوحة المشبوهة.

في السياق ذاته، واستكمالا لمسلسل التستر على الفساد الذي انتهجته الدوحة، لم تستجب السفارة القطرية في القنصلية القطرية في نيويورك، وهيئة الاستثمار القطرية لطلبات "فوربس"، بالكشف عن بعض الشركات وخاصة التي أسسها مؤخرا، ونقلت الصحيفة عن محام "بن جاسم" قوله للرابطة الدولية للصحفيين الاستقصائيين، التي نسقت تحقيقات أوراق بنما، أنه لا يستطيع التعليق لأنه "ليس لديه" الحق في الإجابة على الأسئلة المطروحة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج