يسعى تنظيم الحمدين إلى توسيع دائرة نفوذه عبر السيطرة على مباني وعلامات تجارية شهيرة في لندن، لضمان التوغل في الاقتصاد البريطاني، بما يضمن له التدخل لنشر سمومه عبر بين الجاليات العربية والإسلامية بالمملكة المتحدة، من خلال رعاية تنظيم الإخوان الظلامي، ولضمان وجود روافد مالية مستمرة للإنفاق على التنظيم.
آخر التحركات القطرية الخبيثة رصدها موقع صحيفة التايمز البريطانية، حيث قال إن تقارير إخبارية أفادت بأن امبراطور المطاعم البريطاني ريتشارد كارينغ بصدد إبرام صفقة لبيع 25٪ منها إلى رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم.
وذكرت التقارير أن كارينغ، الذي يملك ملهى "آنابيل" الخاص في حي مايفير بالعاصمة لندن وسلسلة مطاعم " آيفي "، وافق على شروط الصفقة التي تبلغ قيمتها 200 مليون جنيه إسترليني، مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني. وتقدر قيمة إمبراطورية كارينغ بـ 800 مليون جنيه إسترليني.
وبموجب الاتفاق سيُتاح لرئيس وزراء قطر السابق شراء حصة إضافية نسبتها 25٪ من أسهم مجموعة كارينغ بناءً على أدائها.
تأتي هذه الصفقة المنتظرة، والتي كشفت صحيفة "صنداي تايمز" النقاب عنها الشهر الماضي، بعد أعمال التجديد المكلفة لملهى آنابيل.
وأنفق كارينغ نحو 65 مليون جنيه استرليني لنقل النادي، الذي افتتحه مارك بيرلي عام 1963 وسُمي تيمنًا بزوجته، إلى مبنى من الدرجة الأولى في وسط المدينة وتجديده ويقع على بعد شارعين من ساحة بيركلي.
لم تشمل الصفقة تكلفة لوحة بيكاسو "الفتاة ذات القبعة الحمراء" المعلقة عند المدخل.
يمتلك كارينغ، البالغ من العمر 71 عامًا، ملهى "آنابيل" عبر مجموعة "مارك بيرلي" القابضة التي تمتلك أيضًا مطاعم "جورج" و"هاريز بار" و"ماركس كلب" في لندن.
وسجلت المجموعة خسائر قبل اقتطاع الضرائب تبلغ قيمتها 6.6 مليون جنيه إسترليني مقابل مبيعات بقيمة 23.4 مليون جنيه إسترليني عام 2017.
كما يمتلك كارينغ مطعمي "آيفي" و"جيه شيكي" اللذين يقعان في حي كوفنت غاردن، من خلال مجموعة "كابريس" التي حققت أرباحًا قبل الضرائب قيمتها 23.8 مليون جنيه إسترليني بعد أن حققت مبيعات بلغت 76.8 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب سلسلة "آيفي" من خلال شركة "ترويا" التي حققت خسائر قبل الضريبة بقيمة 3.5 مليون جنيه إسترليني بعدما حققت مبيعات بلغت 98.5 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي.
ستتيح هذه الصفقة لكارينغ سداد الديون وتمويل المزيد من التوسعات.
ووفقا لما نشره التايمز كان يُعتقد في البداية أن المحادثات تشمل مجموعة "مارك بيرلي" القابضة فقط، لكن يُقال الآن إنها تشمل جميع امبراطورية كارينغ التجارية.
وذكر الموقع الإنجليزي أن علي سبنسر تشرشل، وهو المساعد الأيمن لكارينغ، هو عراب هذا الاتفاق حيث ساهم بشكل كبير في إبرام الصفقة.
وشغل حمد بن جاسم منصب رئيس وزراء قطر في الفترة بين عامي 2007 و2013، وأشرف على سلسلة من الصفقات المثيرة للجدل، منها خطة إنقاذ بنك "باركليز" من الإفلاس وصفقة شراء سلسلة متاجر "هارودز"، وهي صفات أثير حولها شبهات فساد، واتهم رئيس الوزراء السابق بالحصول على عمولات باهظة جراء إتمام الصفقة.
يُقال إن حمد بن جاسم لعب دورًا في صفقة شراء مجموعة "مايبورن" الفندقية، وأنه يمتلك فندق "كلاريدج" الواقع في حي مايفير، والذي استحوذ عليه من خلال شركة "كونستليشن هوتيلز" من الأخوين السير ديفيد والسير فريدريك باركلي في العام 2015.
إلى جانب إعادة افتتاح ملهى "آنابيل" الخاص، ركز كارينغ على تحويل مطاعم "آيفي" إلى سلسلة مطاعم محلية، ويوجد الآن أكثر من 30 فرعًا في حي كوفنت غاردن، منها فرع يتميز بأثاث فخم في مدينة مانشستر.