أظهرت التطورات الأخيرة الواقعة بمضيق هرمز استمرار الانبطاح القطري لنظام الملالي الإيراني، بعدما احتجزت ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية ناقلتي نفط أثناء مرورها بالمضيق.
وحاولت دوحة الفرس الدفاع عن أسيادها في طهران عبر دعوة المجتمع الدولي لاحتواء الأزمة، والتعامل مع تهديد إيران للملاحة الدولية بما اسمته ضبط النفس، متغاضية عن حماقات حليفها الفارسي الذي يهدد مصالح الدول في الخليج العربي.
وقالت وزارة خارجية تنظيم الحمدين إن دولة قطر تتابع بحذر التطورات الأخيرة في مضيق هرمز، وما سبقها من أحداث تمس خطوط الملاحة البحرية الإقليمية والدولية على حدٍّ سواء.
وفي خطوة متوقعة من وزارة الأمير الصغير طالبت بضرورة احتواء هذه الأحداث بشكل عاجل، دون إدانة مرتكبي الأفعال الإجرامية، المتمثلون في ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية.
وحاولت دوحة الإرهاب الدفاع عن حليفها قائلة: "في الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا فإن دولة قطر تطالب جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس، والعمل على إيجاد مخرج سلمي لهذه الأحداث".
والجمعة الماضية أعلن أعلن الحرس الثوري الإيراني، "مصادرة" ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن الناقلة المحتجزة "ستينا إمبيرو" لم تلتزم بقوانين الملاحة.
وقالت بريطانيا، إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات بعد تقارير عن أن ناقلة ترفع علم بريطانيا حولت وجهتها لتتحرك صوب المياه الإيرانية.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع: "نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات ونعكف على تقييم الوضع في أعقاب تقارير عن حادث في الخليج"، وفق ما نقلت "رويترز".
وقالت مصادر إن لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا، عقدت اجتماعا لبحث حادث احتجاز الناقلة.
وبدورها قالت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة، نورثرن مارين: "لسنا قادرين على التواصل مع الناقلة وهي متوجهة نحو المياه الإيرانية"، مضيفة أن "23 بحارا على متن الناقلة ولا تقارير عن إصابات".
وتأتي هذه التطورات بعد أن صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، بأن على إيران الإفراج فورا عن سفينة تحتجزها في الخليج وأفراد طاقمها.