أمام ضغوط المقاطعة العربية لها بسبب دعم الإرهاب، تسعى قطر لتجميل صورة النظام من خلال الانخراط في جهود مكافحة التطرف، وهو ما ظهر في قيام نظام تميم بإرسال 24 سيارة عسكرية مصفحة إلى مالي، في خطوة غير مسبوقة من الدوحة.
وفي تلميح إلى أن هذه الخطوة تأتي نتيجة للمقاطعة المفروضة على قطر، علقت وكالة رويترز على الخطوة بالقول، إن قطر كثفت الجهود؛ لتظهر في صورة قوة تعمل على إرساء الأمن الدولي، منذ أن اتخذت دول عربية إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضدها في يونيو 2017، بعدما اتهمت الدوحة بدعم الإرهاب.
وقالت وزارة الدفاع القطرية إن طائرات عسكرية قطرية نقلت السيارات إلى مالي، مضيفة أن الشحنة ستساعد على “مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن ليس في جمهورية مالي وحدها، بل في دول الساحل الأفريقي المعروفة باسم مجموعة الخمس”.
وشكلت دول مجموعة الخمس، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، قوة مهمات عسكرية العام الماضي، للقضاء على عنف المتشددين. واتفقت السعودية والإمارات على تقديم نحو 150 مليون دولار لقوة الساحل التابعة لمجموعة الخمس.
وكشفت تقارير أمنية ضلوع قطر في تمويل جماعات إرهابية تنشط في مالي، والتي تهدد أمن عدة دول في مقدمتها الجزائر وليبيا، ومن بين أبرز المستفيدين من هذه المساعدات القطرية في مالي: "حركة التوحيد والجهاد"، و"حركة تحرير أزواد"، وتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" الذي يقوده مختار بلمختار المشهور بـ(الأعور).