انتقدت وسائل إعلام نمساوية سفه عصابة الدوحة التي تجاهلت معاناة الشعب القطري، وتفرغت لنزواتها وملذاتهم وتركوا الأزمات للقطريين، واصفة حياة الرفاهية التي يعيشها أمير قطر تميم بن حمد بالمبالغ فيها.
ووجهت صحيفة "كرونة" النمساوية، هجوما لازعا ضد الأمير الصغير، خلال زيارته لدولة النمسا، مؤكدة أن المظاهر التي رافقت الزيارة أثار غضب وسخط المجتمع النمساوي.
وتتوالى الفضائح التي تكشف أهم مظاهر السفه والبذخ الذي تعيشه الأسرة الحاكمة من أموال القطريين، في ظل إعلان الدوحة عن أول خطة للتقشف منذ 15 عاما، وخفض الدعم الحكومي للشعب القطري بنسبة 21% منذ عامين، وأصبح القطريون يسمعون عن إجراءات لتقليل الإنفاق لم يتعودوا عليها على مدى عقود.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها الإثنين، أن أمير قطر والوفد المرافق له وصلوا فيينا على متن 3 طائرات ضخمة، موضحة أن الطائرة التي وصل عليها تميم من نوع بوينج 747، وتحتوي غرفة نوم كبيرة، وعددا من غرف الاجتماعات، ومستشفى خاص.
ووصفت الصحيفة مظاهر البذخ والسفه التي رافقت زيارة الذميم، مشيرة إلى أنه بعد وصوله استقل سيارة ليموزين مايباخ فارهة للغاية ومصفحة، مشيرة إلى أن الطائرات والسيارة الليموزين مبالغ فيها.
وفي وقت تواردت في أنباء عن رفض ألكسندر فان دير بيلين رئيس النمسا، استقبال تميم العار في فيينا أو أي استقبال رسمي في المطار، أكدت الصحيفة أن وزيرة الخارجية النمساوية "كارين كينسل" هي هي استقبلته.
وكانت أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، كشف أن "رئيس النمسا رفض استقبال تميم ، وطلب من حاكم فيينا ميشال هوبل إيجاد من يستقبل أمير نظام قطر، فاعتذر هوبل وقال السيدة كارين وزيرة الخارجية تتواجد في المطار لتوديع ضيوف من أمريكا فلما لا تطلب منها وحصل ذلك!".
ولفتت "كرونة" إلى أن "الحاجز المروري الذي قامت به الشرطة لتأمين انتقال موكب أمير قطر إلى وسط فيينا، تسبب في فوضى مرورية واستياء بين السائقين"، حيث ظل الطريق مغلقا حتى وصول الأمير القطري إلى فندق ريتز كارلتون في فيينا، حيث أقام في الجناح الرئاسي الفخم.
وبدأ تميم العار زيارة للنمسا تستغرق يومين، حيث يلتقي الثلاثاء رئيس البلاد ألكسندر فاندر بلين، والمستشار سبستيان كورتس، في تحرك جديد لزيادة النفوذ القطري في أوروبا، عبر أمواله المسمومة.
التغلغل القطري في أوروبا، أثار انزعاج الأوروبيين من التواجد الثقيل لنظام الحمدين في حياتهم، حيث تشتري الدوحة العديد من الامتيازات بأموالها النفطية، ما أدى إلى ظهور تململ وقلق واستهجان وامتعاض وأسئلة كثيرة حول موضوع واحد اسمه: قطر.
وتأتي الرفاهية التي يظهر بها تمام في رحلاته الخارجية، في وقت يعاني الاقتصاد القطري جراء السياسات المتطرفة التي انتهجها نظام الحمدين، حيث تكبدت العديد من الشركات خسائر فادحة إلى جانب تآكل أرباحها خلال العام الماضي 2018 في ظل المقاطعة العربية للدوحة منذ يونيو 2017.
وقفز إجمالي قيمة الدين العام الخارجي المستحق على قطر، خلال عام 2018، لسد نقص السيولة المالية، بنسبة 36.9% مقارنة مع 2017، وبحسب بيانات حديثة صادرة عن مصرف قطر المركزي، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، بلغت قيمته حتى نهاية 2018، نحو 156.4 مليار ريال (43 مليار دولار أمريكي).
فرغم البكائيات التي يطلقها حاشية الأمير الصغير في المحافل الدولية، عن تأثير المقاطعة على المواطن القطري، يقوم تميم العار وحاشيته بإنفاق المليارات على متعهم الشخصية دون اهتمام بالصالح العام، عبر شراء قصور لم يسكنها أحد، واقتناء التحف واللوحات والسيارات الفارهة، والساعات والمجوهرات الفاخرة.