صدمة قطر.. ترامب يعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا

  • ترامب والسيسي

يبدو أن جهود نظام الحمدين وأمواله الطائلة التي أغرق بها مسؤولين وجماعات ضغط في الولايات المتحدة ستذهب سدى، إذ أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على كل من يأوي أذنابها.

وقالت سارة ساندرز المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في تصريحات للصحفيين: "الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، أن إدارة ترامب تعمل على دراسة تصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية".   

وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسؤولين في الخارجية الأميركية والأمن القومي، لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، بعد زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض في 9 أبريل الجاري.

وفي اجتماع خاص من دون مراسلين صحفيين ومصورين، حث الرئيس السيسي نظيره الأميركي على اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في تصنيف الجماعة "منظمة إرهابية"، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وقال المسؤولون الأميركيون، إن الرئيس ترامب رحب باقتراح السيسي بوضع جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، قائلا إن ذلك "سيكون منطقيا".

وأضاف المسؤولون أن مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو يدعمان الفكرة.

ويفرض إدراج الإخوان في قائمة الإرهاب الأميركية، عقوبات اقتصادية على الشركات الداعمة لها، وتقييد للسفر على الأفراد المنتمين لها.

كما كشف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أنه "خلال أيام ستصدر أميركا قرار فرض عقوبات اقتصادية واسعة على شركات وأفراد الإخوان، وستصنف الإخوان تنظيما إرهابيا ومن ينتمي له في أمريكا سيتم اعتقاله فورا".

وفي تغريدة له عبر حسابه الموثق على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، أضاف طه: "سيتم الإعلان عن أسماء إرهابيين إخوان مطلوبين للعدالة يتواجدون في تركيا وقطر".

واستغلت عصابة الحمدين زيارة الرئيس المصري يوم 9 أبريل الجاري إلى واشنطن، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حشدت أذنابها وذراعها الإرهابي، لتنفيذ مخططاتها في تشويه الدولة المصرية والضغط على الإدارة الأمريكية، انتقاما من السيسي، بعدما أحبط المشروع القطري في القاهرة عام 2013.

ففي يومي 24 و25 مارس الماضي، أقيم في العاصمة الأميركية واشنطن احتفال تحت اسم "يوم الدعوة لمصر" بواشنطن، برعاية عضو الكونغرس الديمقراطي توم مالينوفسكي، من خلال نشطاء مصريين، أغلبهم من الإخوان المدعومين من نظام قطر، لمهاجمة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي باسم الديمقراطية.

واستدعت قطر أذنابها من الإخوان المقيمين في أمريكا، لشن حملة ممنهجة، من خلال مجموعة Freedom Initiative "مبادرة الحرية" الإخوانية، التي تولت تنظيم فعاليات لتشويه إنجازات ضد الرئيس السيسي والدولة المصرية في مكافحة الإرهاب، تحت رعاية مالينوفسكي، المعروف بدفاعه على المتشددين والمتطرفين.

وكانت الجهة المنظمة الرئيسية التي تقف وراء "يوم الدعوة لمصر" هي مبادرة الحرية، التي أسسها الناشط الإخواني البارز محمد سلطان، الذي سبقت إدانته بالإرهاب، وسُجن في مصر لما يقرب من عامين بتهم تتعلق بالإرهاب، حتى ضغط الرئيس أوباما على سلطات القاهرة لإطلاق سراحه في عام 2015.

فقبل أسبوع واحد فقط من نزول الإخوان وأتباعهم من الأميركيين إلى الكابيتول للضغط من أجل السياسات الصديقة لجماعات الإسلام السياسي خلال اليوم الوطني الخامس للدعوة الإسلامية، قام حلفاؤهم المصريون من الإخوان بنفس الخطوة.

خلال الفعالية طالب أذناب الإخوان وقطر بالإفراج عن رئيسهم المحبوس محمد مرسي، مناشدين ترامب بالضغط على السيسي لتسليم السلطة إليهم، ما يدل على وجود مساع قطرية مشبوهة لدعم ذراعها الإرهابي بدول المنطقة، لإعادة تصعيده للسلطة مرة أخرى.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج