"هناك احتمال دائم بأن تعرض قطر شراء كأس العالم عبر أبواب خلفية غير شرعية، مثل زيادة عقود الرعاية أو البث، عبر الجزيرة أو الخطوط الجوية القطرية أو قطرغاز".. الرئيس التنفيذي السابق للاتحاد الأسترالي بين باكلي.
جملة بين باكلي لخصت السعي القطري المحموم الذي دفعها لارتكاب جرائم الفساد بكل أشكاله فقط للحصول على تنظيم كأس العالم.
كتاب "مهما كان الثمن" تقول الكاتبة الأسترالية بونيتا مارسيادس أن المحاولات القطرية لشراء كأس العالم لم تتوقف على المال فقط فقد كانت هناك إغراءات أخرى فتقول:
ما عرضته قطر من أموال هدّأت من قلق جيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما يخص نمو الدخل، خاصة بعد أن بدأت المفاوضات في أكتوبر 2010، وتضمنت دفع الجزيرة مكافأة قدرها 100 مليون دولار أمريكي للفيفا حال فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022.
خرج الأمر عن السيطرة ولم يعد أحد قادرًا على وضع حد لنفوذ قطر، فأموال الجزيرة ستؤمن نجاح كأس العالم.
بعد وقت قليل من التصويت، في ديسمبر 2010، أخبر فالكه مسؤول رفيع في كرة القدم بأبوظبي أن قطر "اشترت" كأس العالم، بعد أن أبدت استعدادها لمضاعفة عقود الرعاية التي يجب أن تُستبدل عبر كيان قطري تُجاري.
كانت أكاديمية أسباير حاضرة بانتظام في عرض قطر لاستضافة كأس العالم 2022. في حين غرقت أستراليا في جمع أموال دافعي الضرائب، كان لدى قطر أكاديمية أسباير، ومؤسسة قطر، وهيئة الاستثمار القطرية، بجانب شركات عملاقة فيما يخص الراعية مثل الجزيرة، والخطوط الجوية القطرية، وقطرغاز، بجانب صندوق الثروة السيادية الذي كان الرئيس التنفيذي للجنة القطرية عضوًا في مجلس إدارته.