سلطت صحف بريطانية الضوء على قرارات الحكومة القطرية الأخيرة بفرض ضريبة انتقائية على بعض السلع والمشروبات الكحولية، تصل نسبتها إلى 100 في المائة، ما ساهم في مضاعفة الأسعار بين ليلة وضحاها.
ودخلت الضريبة حيز التنفيذ يوم رأس السنة الجديدة في الإمارة الخليجية التي ستستضيف كأس العالم بعد نحو ثلاث سنوات، فيما حذرت التقارير من تأثير الزيادة الكبيرة في الأسعار على الإقبال الجماهيري على البطولة خصوصا في ظل اختلال قطر في المرتبة الأولى خليجيًا، والـ13 عالميًا، كأغلى دولة من حيث تكلفة المعيشة بنسبة 185%.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه من المحتمل أيضًا ألا يكون رعاة فيفا مثل Budweiser سعداء بالارتفاع الدراماتيكي في الأسعار، التي أعلنت عنها شركة قطر للتوزيع، وهي الشركة الوحيدة المختصة بتجارة الكحول في البلاد.
بعد أن بدأت الشائعات حول الضريبة التي تلوح في الأفق تنتشر على وسائل الإعلام الاجتماعية في ليلة رأس السنة ، قام بعض الوافدين بتخزين الكحول قبل دخول الضرائب حيز التنفيذ.
وأظهرت لقطات شاركها موقع "تويتر" أشخاصا يهرعون إلى المتاجر لشراء المشروبات الكحولية مع انتشار أخبار زيادة الأسعار.
وعلق أحدهم مازحا: "لقد قمت بشرب الكثير مساء أمس، حيث استيقظت على ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 25 في المائة وارتفاع أسعار الكحوليات بنسبة 100 في المائة. على الرغم من أني كنت أعتقد أن الهدف كان لإنقاذ الكوكب، وليس كبدي".
وقال آخر: "أفكر في أصدقائي وعائلتي الذين يعيشون في قطر في هذا الوقت الصعب ... فقد وضعت حكومة قطر ضريبة بنسبة 100 في المائة على جميع المشروبات الكحولية فعالة غداً ... أتضامن معكم جميعاً".
وفي حين أن شراء الكحول واستهلاكه في قطر أمر قانوني، إلا أن شربه في الأماكن العامة مخالف للقانون، وقد تعهد منظمو كأس العالم بتوفير الكحول خلال البطولة، لكن فقط في مناطق مخصصة للشرب.