هاجم الداعية السعودي عائض القرني النظام القطري، مشيرا إلى أنه حاول استقطابه لإلصاق تهمة الإرهاب بالسعودية بعد هجمات 11 سبتمبر، مشيرا إلى أن الدوحة تخدم 5 "نونات".
وتحدّث القرني في مقابلة مع الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، بأول حلقات برنامج "الليوان"على فضائية "روتانا خليجية"، عن 5 "نونات" لقطر وقناة الجزيرة التي وصفها بـ"مُسيلمة الكذاب"، مؤكدا أن قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان يتحالفون لاستهداف المملكة قيادة وشعبا.
وذكر القرني أن النظام القطري وإعلام الجزيرة يخدم "5 نونات": "نون طالبان، نون إيران، نون إردوغان، نون الإخوان، نون حزب الشيطان".
وتابع خلال المقابلة: "ما عاد فيه منطقة رمادية، والحياد خيانة.. أنا سيف من سيوف الدولة وكسرت الغمد.. مبيتين لنا النية ومستهدفين بلدنا مع الإخوان وإردوغان وإيران".
وقال الداعية السعودي: "المواقع القطرية تقول عني المطبل، فهل طاعة ولي الأمر خيانة؟! والخائن المُنشقّ الذي يسِبّ وطنه حُر مناضل شريف بحسبهم ".
وأضاف: "أنا بلا فخر داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، وسوف أُسخّر قلمي منذ الليلة في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال".
وفي الوقت ذاته، قال القرني إن علاقته بقطر تعود لما قبل 20 عامًا، حين كان موقوفًا بقرار رسمي سعودي عن النشاط الدعوي، عندما حاول وزير الأوقاف القطري آنذاك، عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، لقاءه في الرياض.
وأشار إلى أن محاولة وزير الأوقاف القطري حينها، كانت تستهدف ضمّه إلى قطر؛ بالنظر إلى ترحيب الدوحة بالمعارضين السعوديين ومنحهم الجنسيات والأموال، بقدر ابتعادهم ومناهضتهم لبلادهم.
#فيديو رأي د. #عائض_القرني الواضح في #قطر وقيادة #قطر وتفسيره لظهوراته المتكررة على قناة #الجزيرة.. د. #عائض_القرني_في_ليوان_المديفر#عيشوا_معنا_رمضان#رمضان_كريم pic.twitter.com/nufPITQlnp
— الليوان (@Fealsora) May 6, 2019
وأوضح القرني أن علاقته المالية مع دولة قطر كانت تجري وفق "عقود عمل"، بصفته داعية معروف يمتلك ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن انتهت تجربته مع الدوحة فور "اكتشافه التآمر القطري على بلاده".
وقال "لما تكشّفت الأمور ذهبت لدولتي السعودية واعتذرت وقبلت الاعتذار.. ما كنت أعرف أنهم يتآمرون.. الآن اتضح أنهم يتآمرون مع الإخوان وإردوغان علينا". فتوجّه بالاعتذار لدولته التي قبلت اعتذاره".
وأوضح أن ظهوره المُتكرر على قناة الجزيرة القطرية قبل سنوات لم يكن غريبًا، وأنه لم يختلف كثيرًا عن ظهور أي سعودي آخر من فنانين ولاعبي كرة قدم وفئات أخرى، لأن العلاقات بين الرياض والدوحة كانت طبيعية، قبل أن يقرر التوقف عن الظهور بعد أن "سقطت ورقة التوت"، على حد تعبيره.
وقدم الداعية السعودي المعروف، اعتذارا نادرا وجهه للمجتمع السعودي عن فترة الصحوة التي ترمز للعقود الأربعة الماضية في المملكة، عندما ساد فكر ديني مثير للجدل على الحياة العامة في البلاد.
وقال القرني إنه يعتذر باسم تلك الفترة للمجتمع السعودي عن "الأخطاء: التشدد أو التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وخالفت الدين المعتدل الوسطي الرحمة للعالمين وضيقت على الناس".
وقال القرني في اعتذاره "أنا الآن مع الإسلام المنفتح والمعتدل على العالم الوسطي الذي نادى به سمو ولي العهد محمد بن سلمان والذي هو ديننا.. أنا في هذه المرحلة مقارنة مع قبل، من التعسير إلى التيسير ومن التقليد إلى التجديد".
وأوضح القرني أن الصحوة ليست امتدادًا لثورة الخميني، بل ربما كانت ردًا على هذه الثورة، "لكنها كانت موجة كبيرة دخل فيها الكثير من الأطياف، منهم مستقلون وإخوان وسروريون".
وأشار القرني إلى أن من "أخطاء الصحوة انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة".
وتابع الداعية السعودي: "تقسيم الناس لملتزم وغير ملتزم اعتمادًا على المظاهر مثل اللحية والثوب، من الأخطاء التي يجب أن نعالجها بجرأة وصراحة ونقول: هذا حصل بالفعل من بعض أتباع الصحوة".