قالت صحيفة "إندبندنت عربية" إن الحكومة القطرية تعارض خطط فيفا لتوسيع مونديال 2022 المزمع أن يجرى في قطر ليشمل 48 منتخبا، لأن الاتحاد الدولي رفض مقترحا قطريا بأن يتم استضافة المونديال في الدوحة وإيران في حال زيادة عدد المنتخبات المشاركة، علما بأن إيران تعاني من عقوبات دولية ومشاكل في ملف حقوق الإنسان، ناهيك ببنية تحتية شبه منهارة.
وأشارت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن هناك شكوكا كبيرة في منظمة فيفا وتنظيمات دولية أخرى بشأن قدرة قطر على استضافة المونديال عام 2022، ناهيك بالفضائح المتتالية التي تتكشف تباعا، وكان آخرها في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية حول دفع قطر رشاوى قبل وبعد الفوز باستضافة المونديال، أضف إلى ذلك أنها تعاني قطيعة من محيطها الخليجي، كما ترفض قطر فكرة مشاركة دول خليجية أخرى، وكانت رفضت عرضا قدم إليها أخيرا بمشاركة الكويت وعمان في تنظيم البطولة.
ونقل التقرير عن مصدر "كبير" في فيفا بأن المنظمة ستقر في يونيو المقبل توسيع المونديال ليشمل 48 منتخبا بدلا من 32 المتبع حاليا، وأن مشاورات بهذا المجال حصلت، وكان من المتوقع أن يقر فيفا هذا الأمر في جلسته بـ15 مارس الحالي في الولايات المتحدة، إلا أنه تأجل إلى يونيو.
ووجه رئيس فيفا جياني انفانتينو نفسه، المزيد والمزيد من التعليقات حول الشكل الموسع المقترح لكأس العالم 2022، ففي المؤتمر الدولي الأخير حول الرياضة في دبي، أعلن انفانتينو بوضوح نواياه عندما قال "المناقشة ليست كذلك، إنها جيدة أو إنها سيئة، إنه يذهب إلى 48 فريقا ويمكننا أن نفعل ذلك عاجلا؟"، وأضاف "إنه أمر جيد أن يكون 48 فريقا في كأس العالم، وبما أن ذلك سيكون كذلك في 2026، لماذا لا نحاول فعله قبل أربع سنوات؟"، ثم أردف قائلا "لم يفت الأوان بعد للقيام بشيء جيد، لذلك نحن نبحث في إمكانية وجود 48 فريقاً في عام 2022".
وحذرت مصادر فيفا، بحسب تقرير الصحيفة من أن قطر قد تخسر استضافة المونديال، بسبب الفضائح التي تتوالى، أو بسبب رفضها لخطط فيفا وإعلانها أنها جاهزة فقط لـ32 فريقا، الأمر الذي لا يتلاءم ومتطلبات استضافة مباريات وحدث من هذا النوع، وقالت المصادر إن الفيفا تعي الحساسيات الخليجية إلا أن مسؤولين الاتحاد لم يصدقوا آذانهم عندما اقترحت قطر مشاركة إيران لها في استضافة المونديال.