مع تأكد نظام الدوحة عدم قدرته على تأمين مونديال 2022 المزمع إقامته في قطر، هرول تميم العار إلى فرنسا من أجل الاستنجاد بها، لتدارك الأمر وتفادي سحب تنظيم البطولة من دويلته، في ظل رفض الدول المجاورة مساعدته منذ المقاطعة العربية بسبب دعم التطرف والإرهاب.
ويبدو أن تنظيم الحمدين أدرك مؤخرا فشله في تنظيم مونديال 2022، خاصة بعد توصيات الفيفا بمشاركة 48 منتخبًا ما بدد الأوهام القطرية، ليسعى الذليل إلى تدارك الأمر وتفادي الفضيحة الدولية، عبر الاستنجاد بالرئيس الفرنسي ماكرون خوفًا من الفشل ولمساعدته في تنظيم البطولة.
ووقعت قطر وفرنسا الخميس في الدوحة اتفاقا أمنيا حول كأس العالم، الذي ستستضيفه الإمارة الخليجية في 2022.
ويهدف الاتفاق إلى "بناء شراكة استراتيجية للتحضير لكأس العالم 2022 وإدارة أمن الحدث"، بحسب بيان صدر بعد توقيع الاتفاق الذي يتم الكشف عن تفاصيله.
وأعلن الاتفاق خلال لقاء جمع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ونظيره القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في الديوان الأميري.
لجوء تميم لفرنسا يكشف استمرار عروض التذلل والانبطاح، والذي جاء بعدما سبق أن استنجد بسيده العثماني أردوغان، حيث طلب التعاون الثنائي لتأمين فعاليات كأس العالم، وهو الأمر الذي سيشكل خدمة كبيرة لمصالح تركيا في الدوحة التي ستوسع هيمنتها على القرار بالعاصمة القطرية.
موافقة باريس على مساعدة قطر في تأمين المونديال، يؤكد أن دبلوماسية الشيكات والأموال التي تنتهجها قطر، نجحت في استمالة الدولة الأوروبية لتغيير مواقفها ضد الدوحة، خاصة أن الأمر يساعد ماكرون في تحقيق مكاسب بالمنطقة العربية.
وسبق أن استقوت عصابة الدوحة بالغرب عبر تفعيل آليات الخضوع السياسي والاقتصادي، إذ وقعت اتفاقية مع لندن لتوفير الحماية الجوية خلال المونديال، في إشارة واضحة للمحاولات المحمومة التي يقوم بها النظام الحاكم في قطر لكسب الدعم السياسي البريطاني من خلال إغداق الأموال على الشركات العاملة في المملكة المتحدة.