سخر تنظيم الحمدين أذرعه السياسية والإعلامية في ليبيا للدفاع عن إرهابيي تنظيم القاعدة في درنة، وندد بانطلاق الجيش الوطني في عملية تحرير المدينة وإعادتها إلى سلطة الدولة بعد سبعة أعوام من خضوعها لما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" المرتبط بتنظيم القاعدة، والمتحالف ميدانياً وسياسياً مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وانطلقت قناة "الجزيرة" القطرية ومعها القنوات الإخوانية الليبية في تخصيص مساحات يومية لدعم إرهابيي درنة، وتلميع صورة تنظيم القاعدة المسيطر على المدينة، إلى جانب العمل على تزوير الوقائع بالحديث عن استهداف المدنيين من السكان المحليين.
وفي هذا الشأن، نشر موقع قناة "الجزيرة" القطرية بياناً، استهجن فيه مسؤول عام جماعة الإخوان الليبية أحمد السوقي، ما وصفه بـ"الصمت الرسمي الداخلي والتجاهل الدولي حول العمليات العسكرية التي تهدف للسيطرة على درنة".
كما حمل عضو الأمانة العامة لما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الإرهابي علي الصلابي، مسؤولية الدماء التي تسقط في درنة إلى رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة المنبثق عن اتفاق الصخيرات خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، زاعماً من على شاشة قناة "النبأ" التي تموّلها قطر ويديرها الإرهابي عبدالحكيم بالحاج، أن اقتحام درنة يستهدف من وصفهم بالثوار والمجاهدين المدافعين عن الحرية والديمقراطية والدولة المدنية.
وزعم الصلابي أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، يتحمل مسؤولية ما سماها "انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ترتكب في حق درنة"،
كما أبرز القيادي في تنظيم الجماعة المقاتلة الإرهابي محمد عماري زايد، أن التصعيد الذي يستهدف درنة وأهلها هو تعميق للأزمة في البلاد وإصرار على الحل العسكري وسفك مزيد من دماء الليبيين ونسف لكل جهود المصالحة والحوار، وفق تعبيره.