رغم أن بيان الخارجية التشادية، الأربعاء، لم يتضمن تفسيرات واضحة بشأن قرارها الأخير بإغلاق السفارة القطرية في العاصمة نجامينا، إذ اكتفى البيان بدعوة قطر لـ "وقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوض أمن تشاد وأمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل"، إلا أن التليفزيون التشادي كشف خيوط المؤامرة القطرية، التي تهدف إلى تكرار تجربة بث الفوضى في ليبيا، في تشاد.
التليفزيون التشادي قال إن "الدوحة جلبت مرتزقة تشاديين للقتال في ليبيا"، وأوضح التقرير المتلفز أن قطر تدعم مجموعات من المعارضة التشادية المسلحة التي تقاتل إلى جانب التنظيم الإرهابي الليبي "سرايا الدفاع عن بنغازي"، ولفت التقرير إلى أن الجماعة المسلحة الليبية تناوئ الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خلفية حفتر.
وتعتبر "سرايا الدفاع عن بنغازي" من بين أبرز الجماعات المسلحة المدعومة من قطر، ووثقت العديد من التقارير الميدانية المصورة الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا المسلحة في حق الشعب الليبي ومؤسساته.
وسمى التليفزيون التشادي اثنين من المجموعة التشادية المعارضة التي تقاتل إلى جانب الإرهابيين في ليبيا، وهم محمد حامد ويوسف كلوتو، وقالت إن السلطات التشادية حصلت من القياديين المعارضين على اعترافات عن ممارساتهما الإرهابية في ليبيا، وأنهما أعلنا عودتهما إلى شرعية الدولة التشادية.
وحرص التليفزيون التشادي على توثيق الجرائم القطرية، حيث بث على لسان القائدين، إنهما شاركا في هجوم مسلحي سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي، وقال يوسف كلوتو خلال حديثه إنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا مع طرف ليبي على القتال ضد تنظيم داعش ليكتشفوا أنهم يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبي آخر في قضية غير واضحة لهم.
وأضاف قائد المجموعة التشادية المسلحة أنهم وجدوا أنفسهم يقاتلون ضمن مجموعة إرهابية تريد تدمير بلادها في إشارة إلى ليبيا، وأن العدوانية التي ظهرت عليها تلك المجموعة الليبية الإرهابية، جعلتهم يتخوفون أن ينتقل الدمار إلى بلادهم تشاد، فقرروا الانسحاب.
كانت قيادة الجيش الليبي أكدت أكثر من مرة مشاركة قوات المعارضة التشادية في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي التي يصفها الجيش الليبي بالإرهابية، والتي تعتبر أحد أذرع قطر الإرهابية في ليبيا.
كانت قطريليكس حذرت في وقت سابق من استخدامات قطر المشبوهة للأراضي التشادية، وكيف أنها أقامت معسكرات لإيواء وتدريب العناصر الداعشية الفارة من القتال في ليبيا على الحدود التشادية، وتجهيز عناصر أخرى في تلك المعسكرات تمهيدًا لتسفيرها إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم "داعش".