هروبا من استحقاقات المقاطعة.. يستميت حكام قطر لتدويل الأزمة فيما يسمى بـ"الهروب إلى الأمام"، ويطرق النظام القطري خلال هروبه عدة مسارات.
المسار السياسي تحاول قطر من خلاله اللعب على وتر خدماتها الاستخباراتية السابقة لبعض المؤسسات الغربية وتكفلها ماديًا وإعلاميًا ولوجستيًا بثورات الربيع العربي، وتمكين تنظيم الإخوان من حكم العالم العربي، ورعايتها لجماعات الإسلام السياسي.
المسار الإعلامي تجلت مساعي الدوحة الإعلامية في قناة الجزيرة الاستخباراتية، ومنصاتها الإعلامية المشبوهة في كل مكان التي تخصصت في تشويه صورة العالم العربي والمملكة السعودية وحلفائها، وإثارة البلبلة، ونشر الشائعات، والكذب، واستخدمت في حربها الإعلامية الشعواء إعلاميين غربيين من شاكلة البريطاني، ديفيد هيريست، الذين استطاع الريال القطري أن يجعلهم يتخلون عن كل المبادئ المهنية.
إخوان الخليج أيضا، من ضمن المسارات التي سلكتها قطر للهروب من استحقاقات المقاطعة، ومن حقيقة دعمها للإرهاب، كان استخدامها لعملائها من إخوان الخليج، الذين استقطبتهم ودعمتهم لسنوات، من أجل اليوم الموعود، وكانت تتوقع أن يقف معها إخوان المملكة علانية، إلا أن الضغط الوطني الشعبي كشف حقيقتهم بسرعة، وجعلهم يراوغون، عن طريق الالتفاف حول مصطلح الوطنية، والهجوم على الوطنيين السعوديين والإعلام السعودي تارة، وعن طريق الهروب من منصات التواصل الاجتماعي مرة أخرى،ولا يخفى على أحد ما فعله تنظيم الحمدين بزعامة حمد بن خليفة ورفيقه حمد بن جاسم اللذان استخدما، الأموال لتنفيذ مشاريعهما التخريبية في المنطقة
الريال القطري ولأن المال هو الأمر الوحيد الذي تملكه قطر، فهي دولة متناهية الصغر، بلا أي ثقل أو تأثير من أي نوع، فهي تلعب بهذه الورقة بكل قوة حاليًا، عن طريق دعم كل ما من شأنه التشويش على دول الرباعية، مثل دعمها لما يسمى بالمعارضة السعودية في الخارج، التي تحولت إلى أبواق رخيصة، تروج لقطر، بعد أن تم دعمها بالمال، وأتيحت لها كل منصات قطر الإعلامية في الداخل والخارج.
ولا تزال قطر تصدر أزمتها للعالم بأنها دلوة هضم حقها في حين تحاول دول الخليج ممارسة حقوقها في الحفاظ على أمنها الداخلي وقطع كل السبل على الإرهاب الذي يعصف بشؤونها الداخلية، وتموله قطر وترعاه كمن يربي غولا ليرهب به من حوله ظنا منه أنه يستطيع ترويضه.