فضح موقع "مشروع كلاريون" الأمريكي محاولات تنظيم الحمدين اختراق المناهج الدراسية في المجتمع الأمريكي، بهدف الترويج وتنشئة الطلاب على مفاهيم متشددة لصالح الفكر القطري الخبيث.
وكشف الموقع أن ثلاثة من أعضاء اللجنة المُكلفة بكتابة المناهج الدراسية في المدرسة الثانوية بكاليفورنيا، أعربوا عن تعاطفهم أو دعمهم الكامل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل.
ويُنظر إلى حركة المقاطعة باعتبارها معادية للسامية، وفقًا لتعريف معاداة السامية الذي تبنته وزارة الخارجية الأمريكية و31 دولة أخرى حول العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحد المعلمين في اللجنة، المكونة من 18 عضوًا، هو ناشط فلسطيني يستخدم حاليًا مواد تعليمية تستمد معلوماتها من وسائل الإعلام المملوكة لإيران وقطر كمصدر.
وعبّر أعضاء من التجمع التشريعي اليهودي في كاليفورنيا، إلى جانب مجموعات يهودية مختلفة، عن قلقهم بشأن المنهج الدراسي المقترح للمدارس الثانوية، والذي يوصف بأنه "معادٍ للسامية ومعادٍ لإسرائيل بشكل صارخ".
الأعضاء الثلاثة في اللجنة الذين لديهم تاريخ من التحيز ضد إسرائيل هم جاي تيريزا جونسون وتريزا مونتانو وسامية شومان، حيث عبر جونسون ومونتانو عن تعاطفهما أو دعمهما الكامل لحركة المقاطعة التمييزية والإرهابية.
وعلى نفس الاتجاه قامت شومان، وهي ناشطة فلسطينية ومُعلمة في مدرسة ثانوية بكاليفورنيا، بتأليف منهج تاريخي عن الصراع بين إسرائيل وفلسطين، حيث يمكن الاطلاع على مقرراتها ومواد تكميلية على مشروع معلومات العالم العربي والإسلامي "كرامة".
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن المواد التعليمية لشومان مائلة بشكل كبير إلى حد الدعاية، وتستخدم وسائل الإعلام المملوكة لإيران وقطر كمصادر موثوقة وهو ما يحمل توجها نحو الأفكار المدعومة من هذين النظامين المعروفان بدعمها للتطرف والإرهاب، كما اكتشف أن هناك وثائق أخرى تحاول أن تُعادل بين جورج دبليو بوش وأسامة بن لادن.
كما فضح الموقع علاقة الناشطة الفلسطينية المعادية للسامية مع الحكومة القطرية، مبينا أن مؤسسة قطر الدولية، تروج مناهج شومان المعادية لإسرائيل، من خلال بوابتها التعليمية على شبكة الإنترنت "المصدر".
وتعد مؤسسة قطر ذراع للحكومة القطرية، حيث أسسها وقادها كبار المسؤولين القطريين، والتي تبني أسسها على الالتزم أيضًا بتعزيز التعاليم الإسلامية المتطرفة.
كما ترتبط مؤسسة قطر أيضًا بالمعهد الدولي للفكر الإسلامي، وهي جماعة تابعة للإخوان المسلمين المرتبطة بحركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وسبق أن تعرّضت قطر لانتقادات بسبب تمويلها للمدارس الأمريكية، استنادًا إلى الأرقام التي قدمتها وزارة التعليم، ذكر مشروع كلاريون مؤخرًا أنه منذ العام 2012، قدمت الكيانات القطرية ما يقرب من 1.5 مليار دولار للجامعات الأمريكية في شكل هدايا وعقود نقدية.
وتوفر مؤسسة قطر العالمية حاليًا منحة باللغة العربية لـ 22 مدرسة ابتدائية وثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وكشف التقرير أن المنهج الجديد المناهض لإسرائيل في المدارس الثانوية في كاليفورنيا، يخضع حاليًا للنقاش العام، قبل أن يُقرّه مجلس الإدارة العام القادم، لكن إقرار هذا المنهج قد يعني زيادة مشاركة قطر في المدارس الابتدائية والثانوية في جميع أنحاء أمريكا وكذلك تعليم الأطفال الأمريكيين معاداة السامية بشكل صارخ.