أماط معارض سوري رفيع اللثام عن علاقة خفية بين أركان النظام القطري ونظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني، مؤكدا أن نظام الحمدين استحدث حديقة خلفية مع النظام السوري عبر مقربين من اللواء ماهر (شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد)، مؤكدا أنه رغم القطيعة بين الدوحة ودمشق في بداية الأزمة إلا أنه جرى نسج علاقات غامضة من نوع آخر عن طريق أبواب اقتصادية وشخصيات وسيطة أخرى بعيدا عن الدوائر الإعلامية.
وأشار المعارض السوري في تصريحات صحفية إلى أن المدعو حمد بن خليفة العطية أحد صناع السياسة في الدوحة، هو عراب الخط السري مع النظام السوري والقطري عن طريق بعض رجال الأعمال والبرلمانيين المقربين من نظام الأسد وعلى رأسهم رجل الأعمال محمد حمشو.
وأوضح أن قصة العلاقة السرية بين النظامين، بدأت حين جلب حمد العطية كلا من رامز ومعتز الخياط (أبناء أخت محمد حمشو) إلى قطر ومنحهم مشاريع مقاولات ضخمة مما يسمى بـ"المكتب الهندسي الخاص" في الدوحة، والمشرف عليه بشكل مباشر حمد بن خليفة العطية.
وخلال فترة قياسية أصبحت معظم تعهدات الحكومة القطرية تذهب لشركة آل الخياط الذين يعملون لصالح العطية، وفي فترة وجيزة تضخمت مشاريعهم وأصبحت بمليارات الدولارات مع أكثر من 20 ألف عامل وموظف، حتى أن المقاولين القطريين ضاقوا ذرعا من هذا الاحتكار لكل مشاريع الدوحة لشركة جديدة يملكها سوريون، ما دفع العطية إلى حل الموضوع بمنحهم الجنسية القطرية لإسكات القطريين، والإبقاء على آل خياط واجهة اقتصادية للعطية، يغازل فيها النظام السوري خصوصا أنهم من المقربين لمحمد حمشو أحد الأذرع الاقتصادية للواء ماهر الأسد، بالإضافة إلى عمليات غسل الأموال وتجارة السلاح.
أما الأمور الخفية التي يرويها المصدر، فتبدأ بعلاقة التنسيق القوية والمتينة بين عضو مجلس الشعب محمد حمشو وأبناء أخته رامز ومعتز، الذين اصطنعوا مسرحية الخلافات قبل خروجهم من دمشق إلى الدوحة ليكونوا أدوات بيد النظام القطري، وبالفعل كان لافتا أن هذه العائلة كانت من الممولين للكتائب والميليشيات المتطرفة في سوريا بمئات ملايين الدولارات وهذا معروف لكل الأوساط وبتوجيه مباشر من مشغلهم حمد بن خليفة العطية.
وأضاف أن النظام القطري متورط عن طريق هذه العلاقة المزدوجة مع المعارضة السورية والفصائل من جهة والنظام وميليشياته من جهة أخرى، بالعديد من الاغتيالات خلال سنوات الحرب السبع في سوريا.
لا يتوقف الأمر عند العلاقة مع النظام السوري فحسب، بل يصل إلى حزب الله أيضا، إلا أنه هذه المرة عن طريق غسل الأموال التي يشتهر بها الحزب وأذرعه في المنطقة والعالم. ويؤكد المصدر السوري المعارض، أن عمليات غسل الأموال بدأت من بيروت عن طريق شركات الخياط (واجهة شركات العطية)، وأحد أصهارهم المقيمين في لبنان، والذي لديه قناة تنسيق مباشرة مع النائب اللبناني عن حزب الله نواف الموسوي.
ويضيف أنه منذ عامين ونصف العام فاحت رائحة شركات الخياط بغسل الأموال والصفقات المشبوهة مع حزب الله ومع جهات تحوم حولها علامات استفهام في الوسط اللبناني، ما تسبب لآل الخياط بمساءلات قانونية من دول غربية مهمة وهنا حصلت مسرحية اعتقال معتز الخياط لصالح أمن الدولة القطري والتحفظ على شركات وأموال آل الخياط، بسبب فضيحة غسل الأموال وتجارة الأسلحة، حتى يهرب العطية من المساءلة الدولية القضائية.