دعا الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، والمعارض لتنظيم الحمدين، مجلس التعاون الخليجي وقادة الخليج بتحرير قطر والشعب القطري من الاحتلال الإيراني والتركي.
وفي تغريدة عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، أوضح الشيخ فهد: "قطر أصبحت عاصمة الإرهاب العابر للحدود وخيانة الوطن والدين والأمه لخدمة المجوس وإخوان الشيطان عبيد الصهاينة".
وأضاف الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى: "نطالب ونناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وقادة دول الخليج، تحرير شعب قطر من الاحتلال التركي والإيراني، قائلا: "ابتلينا بنظام ينام ويصحى على الهلوسة بكأس العالم، ويبدي مصلحة العمال والمقيم على المواطن لا نقول يا أهل قطر إلى صبرا جميلا والله المستعان".
وفي تغريدة سابقة له، أوضح فهد بن عبدالله "قطر أصبحت محافظة إيرانية، وإنه لا بد من التفريق بين النظام القطري وبين الدولة، وإن طالت الأزمة فلن يبقى من زمرة حمد من يستحق أن يحكم أهل قطر الشرفاء".
ويتزايد الحراك المناهض لسياسات تنظيم الحمدين داخل أسرة آل ثاني، بشكل ملحوظ منذ المقاطعة العربية لقطر، بعد أن زاد تحكم عصابة الدوحة في السلطة بالحديد والنار وعد السماح لأي صوت معارض بالخروج.
ولم يعد ثمة شك بأن عناد وتعنت تنظيم الحمدين بات يشكل خطرا على الشعب القطري نفسه، إذ أن خروج أحد أفراد الأسرة الحاكمة، لينوه بأن سياسات النظام القطري التعسفية تجاه قبيلة الغفران قد تطال أي قبائل أخرى في قطر، يؤكد وجود حراك مناهض داخل العائلة المالكة، لكنه بانتظار اللحظة المناسبة للخروج إلى العلن.
وتعرّض عدد كبير من أبناء الشعب القطري على يد نظام الحمدين، لأبشع أنواع الانتهاكات؛ بداية من سحب الجنسية والترحيل القسري من البلاد، وصولًا إلى الحرمان من الخدمات الأساسية صحية وتعليمية واجتماعية وغيرها، وهو ما لم يسلم منه أيضًا أطفال الغفران الذين عاشوا التشريد والحرمان من الخدمات وسحب الجنسية، كما فعل نظام حمد مع آبائهم.
بات تنظيم الحمدين راعي الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، على شفا العزلة التامة عن محيطه العربي، بسبب تصرفات عصابة آل ثاني الحاكمة في قطر التي تكيد للأشقاء، وتسعى لتشويههم والتدخل في شؤونهم، ودعم الميليشيات المتطرفة التي تستهدف أمن الدول العربية.
وخلال السنوات الماضية ظهر جليا مساعي قطر لنشر الفوضى والخراب في الدول العربية، من خلال دعم الجماعات المتطرفة لا سيما تنظيم الإخوان الإرهابي، وبعض التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وليبيا والصومال، ومصر، والسودان.
ولم يتوقف تميم العار عن تقوية علاقاته مع الفرس والعثمانيين، والتي صار يتفاخر بها، فبعد يومين فقط من صدور قرار مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربع، سارع تميم العار ليتذلل لسيده العثماني إردوغان، ويعلن تفعيل الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين أنقرة والدوحة، والتي تنص على إقامة قاعدة عسكرية تركية، ونشر 5 آلاف جندي تركي على الأراضي القطرية.
الاتفاقية التي تم تفعليها بين دوحة الإرهاب والإمارة العثمانية، ساهمت في تكريس النظام التركي هيمنته الاقتصادية والعسكرية على قطر، مستغلا ارتماء ذميم العار في أحضانه، ليواصل إردوغان غريزته الاستعمارية، حيث نشرت أنقرة قوات عسكرية على الأراضي القطرية.
وهرولت قطر للتحالف مع إيران وتركيا على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء في مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال العثماني والفارسي، مستخدما في ذلك الشركة القطرية لإدارة الموانئ كوسيلة خضوع.
وعمل تميم على تحويل موانئ قطر مرتعا للفرس والأتراك، ودفع تكاليف الحماية التركية الإيرانية بصيانة موانئهما، فيما تحولت الشركة القطرية لإدارة الموانئ إلى خادم مطيع ينفذ أوامرهم على حساب مصالح الشعب القطري، فأعلن عن خطة الدوحة لتطوير الموانئ الجنوبية لإيران، وتعهد بالتكفل بصيانة ميناء بوشهر بحجة إمداده لقطر بالغذاء، بينما أعلنت طهران عمليا عن تحويل موانئ قطر لساحة خلفية لأنشطة الحرس الثوري.
إردوغان لم يفوت الفرصة واكتسح الموانئ القطرية، فمد خط بحري مباشر لنقل المرتزقة إلى قطر، وحصل على امتيازات في الموانئ القطرية فبات يدخلها مجانا، واتفقت الدوحة مع أنقرة على استخدام الشركة في السودان، التي ستتكفل بتجهيز سواكن قاعدة عسكرية تركية في البحر الأحمر.
كما سعى نظام الملالي بمساعدة حليفه تنظيم الحمدين، من خلال إبقاء ميليشيات الحوثي في الحديدة، إلى الإمساك بورقة مضيق باب المندب الهامة للضغط على المجتمع الدولي وتنفيذ تهديداتها الإرهابية، لما يمثله هذا المضيق من أهمية على صعيد الملاحة الدولية.
وتمثل التعاون بين ثلاثي الشر، عندما أعلن النظامين القطري والتركي في بيان مشترك، معارضتهما لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بإدراج الحرس الثوري الإيراني بقائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.
وادعى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في معرض دفاعه عن الميليشيات الإيرانية الإرهابية، أن الخلافات بين الدول يجب أن تحل بالحوار" ودافع عن نظام الملالي المجرم: "إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة بها أن ننظر لها باعتبارات مختلفة سواء اختلفنا أو اتفقنا مع سياستها".
وأكد آل ثاني أن الخلافات الموجودة بسبب بعض سلوكيات الجيش الإيراني، أو أي جيش آخر لا يجب حلها عبر فرض العقوبات.
كما جدد سفير نظام الملالي الإيراني لدى الدوحة دعوته إلى تشكيل تحالف ثلاثي بين إيران وقطر والعراق، لمواجهة الضغوط الأميركية على المنطقة، بعدما سبق أن عرض نظام الحمدين على السلطات في بغداد، التحرك لإنشاء تحالف من خمس دول، يكون له دور في المنطقة، من دول "قطر والعراق وسوريا وإيران وتركيا".
ويرى سبحاني في هذا التحالف مهربا مما وصفه بتحالف مضاد تقوده الولايات المتحدة ودول خليجية يستهدف بلاده ويحظى بقدرات مالية هائلة تتيح له ممارسة مختلف الضغوط على طهران.