واصل تميم العار مسلسل انبطاحه أمام سيده العثماني، جعل دولته دمية يتسلى بها سلطان الأوهام أردوغان، الراغب في الهيمنة والسيطرة على بلدان المنطقة العربية.
واعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن الدوحة تمثل "تجسيدا لحلم أردوغان بالهيمنة والنفوذ في الدول العربية"، ذلك على خلفية استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، لأمير قطر تميم بن حمد في أنقرة، صباح الإثنين الماضي.
وكان المعهد قد أشار إلى أن "قطر فتحت الباب على مصراعيه أمام تركيا لاستعادة نفوذها القديم إبان الدولة العثمانية، عن طريق فتح أراضيها لإقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر، للمرة الأولى في تاريخ الدول العربية والخليجية، بعد انهيار الدولة العثمانية".
وأشارت الدراسة التي أعدها سونر جاغايتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بالعاصمة الأمريكية، أن "استراتيجية تركيا في قطر تتلخص في عبارة قالها جنرال بريطاني سابق عن القواعد العسكرية البريطانية في الخارج وهي: يجب ألا يكون انتشارنا العسكري في تلك الدول كبيرا لإقحامنا في مأزق.. بل يجب أن يكون صغيرا جدا حتى نستطيع الخروج من المأزق عندما يبدأ".
يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد، وقع مع سيده التركي رجب طيب أردوغان على اتفاقية شراكة تجارية واقتصادية، وعدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين، وذلك عقب انعقاد اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.
ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، والمديرية العامة للطيران في تركيا. وتم التوقيع أيضاً على البرنامج التنفيذي للعام الثقافي 2019-2020 لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الثقافة بين البلدين.
وشهد الجانبان أيضاً التوقيع على بروتوكول للتعاون حول التدريب والتعاون في مجال الحرب الإلكترونية، وبروتوكول حول تبادل أفراد القوات المسلحة، واتفاقية شراكة تجارية واقتصادية، تهدف إلى تحرير التجارة في السلع والخدمات والتعاون في التجارة الالكترونية وجذب الاستثمارات بين الطرفين.
واختتمت المراسم بالتوقيع على البيان المشترك الصادر عن اجتماع الدورة الرابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، واستعرض الجانبان قبيل انعقاد الاجتماع مجالات التعاون المشتركة خاصة في السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
ومنذ المقاطعة العربية لقطر في يونيو 2017، و العلاقات القطرية التركية تشهد مرحلة غير مسبوقة من عدم التوازن، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركي، أردوغان، وفي المقابل لا يمنع أمير قطر في التضحية باستقلال بلاده مقابل البقاء في الحكم.