لم تكف قطر عن استقطاب المتآمرين ضد الدول العربية وتوفير الحماية لهم، وكأنها البلد الذي يعيش على أرضه نخبة من الأشرار يتزعمهم رأس الفتنة يوسف القرضاوي الذي تسخر له الدولة الصغيرة منابرها لينشر فتاوى القتل ويزعزع استقرار دول آمنة بسهام الحقد والكراهية، وللقرضاوي تاريخ طويل من الفتاوى المثيرة للجدل التي تحض على الإرهاب والعنف والكراهية.
المعارضة القطرية كشفت عن قيام أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، بتعيين نجل مفتي جماعة "الإخوان" الإرهابية، محمد يوسف القرضاوي، نائبا لرئيس جهاز أمن الدولة، ويبدو أن هذا التعيين جاء بمثابة المكافأة للقرضاوي الأب على بث فتاويه التكفيرية والتحريضية ضد دول عربية؛ منها مصر بلده الأصلي الذي انقلب عليه وحرض الجماعات الإرهابية ضد أهله، فضلا عن تحريضه على قتل المدنيين في سوريا.
ونشر الحساب الرسمي للشيخة نوف بن أحمد آل ثاني، مؤسسة ائتلاف المعارضة القطرية، مستندًا بمرسوم أميري بتاريخ 5 يناير من العام 2011، برقم ج أ/310/45/45/11-209، يكشف عن تعيين العميد محمد يوسف عبد الله القرضاوي، في منصب نائب رئيس جهاز أمن الدولة لقطاع الأمن الداخلي.
ويعتبر يوسف القرضاوي، الذي حصل على الجنسية القطرية منذ عقود، الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية، ويصفه البعض بأبرز المسؤولين عن تبني دولة قطر موقفا داعما للإخوان المصنفة كجماعة إرهابية في عدد من الدول العربية، كما عمل على زيادة الكراهية ضد الأنظمة العربية.
وكان ائتلاف المعارضة كشف عن حيازته لأكثر من 1648 وثيقة تم تسريبها عبر مصادر خاصة من أجهزة الدولة، تتضمن معلومات في غاية الأهمية، تعهد بنشرها تباعا عبر هاشتاج #تسريبات_قطر
ويأتي هذا التسريب بالتزامن مع إعلان دول البحرين، والسعودية، ومصر، والإمارات، تلاها اليمن وليبيا، ثم الأردن وموريتانيا وجزر القمر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، بعد فشل محاولات إثناء الأمير القطري عن موقفه المعادي للدول العربية والداعم للجماعات الإرهابية والمتعاون مع إيران.