وصل السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزّة فجر الجمعة، في زيارة مفاجئة قالت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها تهدف إلى التهدئة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العمادي وصل إلى غزة بعد حصوله على إذن خاص من الجيش الإسرائيلي، في محاولة لتهدئة الأوضاع صبيحة تظاهرات حاشدة دعت لها هيئة مناصرة الأقصى بالقطاع.
وبالتزامن، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس في تغريدة على تويتر: "الهدوء مقابل المال، هذه هي صفقة نتنياهو مع حماس"، في إشارة إلى حمل العمادي المال القطري إلى حركة حماس في قطاع غزة لضمان التهدئة على حدود قطاع غزة.
وبعد سيل من التهديدات الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، بدا أن الفلسطينيين ماضون في المشاركة الواسعة في هذه المسيرات.
وعلى غير ما أكدته مصادر إسرائيلية تحدثت عن تأجيل زيارة العمادي، وصل المندوب القطري إلى القطاع فجراً بتنسيق إسرائيلي، ولم يُخفِ العمادي، على مدى الأشهر الماضية، أن قطر تعمل على وقف احتجاجات الفلسطينيين، مستغلة استفحال حال الفقر والبطالة في قطاع غزة، فضلا عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو قال في أكثر من مناسبة، إن المال القطري يسهم في تحقيق الهدف الإسرائيلي بتعميق الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
ويأتي وصول العمادي، في وقت يواجه فيه نتانياهو انتخابات مصيرية في منتصف سبتمبر ستحدد مصيره السياسي.
ووسط انتقادات واسعة من أحزاب المعارضة الإسرائيلية، فإن نتانياهو سمح مجدداً للعمادي بالدخول إلى قطاع غزة، ما يشير إلى أن ثمة ما يجري بين إسرائيل وقطر.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية إلى تفاهمات مع إسرائيل نهاية العام الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأممية، تقضي بتخفيف الحصار عن غزة، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب السياج الحدودي.
لكن إسرائيل، بحسب الفلسطينيين، لم تلتزم بشروط التهدئة، ولم تخفف الحصار عن القطاع.
وأعلن السفير محمد العمادي أن اللجنة ستبدأ عملية صرف المساعدات النقدية لـ 100 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة، يوم الأحد الموافق 25/8/2019، بواقع 100 دولار لكل أسرة.
وأوضح السفير العمادي أن زيادة أعداد المستفيدين من منحة المساعدة النقدية لهذا الشهر تأتي في إطار التخفيف عن أهالي قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها وتزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد لطلبة المدارس والجامعات الفلسطينية، بحسب ما جاء على موقع اللجنة القطرية الالكتروني.
وستتم عملية التوزيع عبر فروع مكاتب البريد في محافظات قطاع غزة، للأسر التي تم اختيارها وفق المعايير والشروط المتفق عليها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية بغزة.
ومن المقرر أن تستمر عملية التوزيع لعدة أيام وفقا لآلية الترتيب الأبجدي للمستفيدين، تفاديا لحدوث تكدسات للمواطنين على مكاتب البريد.
وما زال النظام القطري يوصل مخططه الخبيث لفصل قطاع غزة، تنفيذًا لرغبات حليفته حركة حماس، وتقويض جهود أبومازن لإخضاع إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.