أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أعمال البناء والتوسيع الجارية في قاعدة العديد الجوية، تكشف أزمة الثقة القطرية، وتبين مدى الرعب الذي ضرب أركان إمارة الخراب.
وكشف التقرير أن أعمال توسيع في قاعدة العديد الجوية، التي تمولها وتدير أعمال البناء والصيانة داخلها السلطات القطرية وصلت لـ 1.8 مليار دولار.
وأفادت الصحيفة أن المسؤولون الأميركيون يتحدثون عن تطوير القاعدة الجوية في دقة واضحة للعبارة المستعملة لكن المسؤولين في الدوحة يتحدثون عن توسعة.
وذكرت إنه بالرغم من أن السلطات الأميركية او القطرية لم تعلن عن إمكانية استقبال القاعدة لمزيد من الجنود الاميركيين لكنها عمليات التوسعة ستجعل من قاعدة العديد قادرة على استقبال 10 الاف جندي.
وأوضحت أنه وعلى الرغم من أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه نحو تخفيض التواجد الاميركي في بؤر التوتر سواء في افغانستان وسوريا والعراق لكن قرار تطوير القاعدة ياتي مخالفة لتلك السياسات حسب الصحيفة.
وقال دبوماسيون خليجيون ان الدوحة تستغل الموارد الكبيرة من الغاز الطبيعي لكسب تاييد ترامب وذلك من خلال عمليات التوسعة وكذلك شراء اسلحة ومعدات اميركية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وكانت كل من قطر والولايات المتحدة وقعتا اتفاقيات ومذكرات تفاهُم تتعلق بالدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي خلال زيارة اداها امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى واشنطن في يوليو/تموز التقى خلالها دونالد ترامب، وعددا من كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية وأعضاء بالكونغرس.
ويرى مراقبون ان الدوحة تشعر بقلق دائم من الوضع في المنطقة خاصة وانها تورطت في زعزعة استقرار كثير من الدول عبر تمويل مجموعات متشددة ومتطرفة.
وترى الدوحة في التواجد الأميركي وكذلك التركي وسيلة لحماية النظام القطري لكنه يكشف أزمة ثقة داخلية.
وكانت تركيا قد عززت تواجدها في قطر ببناء قاعدة عسكرية جديدة إضافة إلى قاعدتها القديمة والتواجد الامني الذي تزايد منذ قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع الدوحة لتورطها في دعم الارهاب وفق ما نشرته صحيفة حرييت التركية في أغسطس.