كسيد وحاكم على أرض الواقع وسط قواته وطائراته، رفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن يتم استقباله في الدوحة، وفضل أن يستدعي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير دفاعه خالد بن محمد العطية، لمقابلته في قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر الخميس.
تميم المنبطح أمام الأمريكان لم يجد أي غضاضة في النزول من قصره والهرولة إلى قاعدة العديد لمقابلة وزير الدفاع الأمريكي، مجسدا دور التابع الذليل أمام سيده الذي يتولى حمايته، فالنظام القطري يتبجح أمام الدول العربية الشقيقة بأنه يحتمي بالقوات الأمريكية والتركية المرابطة على الأرض القطرية المحتلة.
وفيما بدا فإن وزير الدفاع الأمريكي بحث مع أمير قطر جهود مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، ولابد أن المباحثات تطرقت إلى دور قطر في دعم الإرهاب وتمويلها المعروف لتنظيمات داعش وجبهة النصرة والإخوان، والتي يقاتل معظمها الأمريكان في سوريا، إذ سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أعلن صراحة أن قطر تدعم الإرهاب.
وأعلنت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بعد فشل محاولات إقناع النظام القطري بوقف دعمه للإرهاب وإيواء المتطرفين، والعمل على تنفيذ مخططات تخريبية داخل المجتمعات العربية بغية إضعافها وتقسيمها، سعيا لتنفيذ الأجندة الإيرانية الرامية لبسط النفوذ الفارسي على عواصم عربية عدة.