انتقد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحرينى، المشاركة الضعيفة لقطر فى القمتين الطارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، وأعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى والتى انعقدت مؤخرًا فى مكة المكرمة بدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال وزير خارجية البحرين "مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأى حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذى انعقدت فيه والغايات المنشودة منها فى الحفاظ على الأمن القومى المشترك ومواجهة التحديات التى تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها".
بينما شدد وزير خارجية البحرين على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون فى أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا فى الوقت الذى أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.
وأوضح أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التى تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، مضيفًا: "نحن لا مصلحة لنا فى إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة فى الحل بعد أن وضعت نفسها فى الخط المخالف لأشقائها وهو أمر لا يصب مطلقًا فى مصلحة الشعب القطرى الشقيق الذى سيظل جزءً لا يتجزأ من المجتمع الخليجى الذى تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك".
وأضاف وزير الخارجية، أن هذه القمم قد حققت أهدافها وخرجت بنتائج بناءة تعبر عن مواقف الدول العربية والإسلامية وتعكس إرادتها المشتركة فى مواصلة جهودها لأجل التغلب على كافة التحديات المحيطة بها والتصدى لكل المحاولات والمساعى التى تقوم بها دول وجهات دأبت على التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة دون أى احترام للاتفاقيات والقوانين أو اكتراث بمبادئ حسن الجوار، وتهدف للنيل من الأمن القومى وعرقلة جهودنا نحو المزيد من التنمية والرخاء لشعوبنا.