5 متشابهات جمعت بين قطر وإيران لدعم الإرهاب في المنطقة

  • توافق إيراني قطري على نشر الخراب والفوضى في المنطقة

يتفق النظام الإيراني ونظيره القطري، في الكثير من النقاط المتعلقة بكيفية التعامل مع ملفات السياسة الخارجية، فكلاهما يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، عبر التدخل في شؤون دول الجوار، ودعم الحركات الإرهابية، فالأنظمة الإرهابية تعاضد بعضها البعض.

مركز "المستقبل" للدراسات، رصد في أحدث إصدارته البحثية 5 نقاط يتشابه فيها النظام الإيراني مع نظيره القطري، ورجح المركز  أن تكون تلك المتشابهات هي السبب وراء دعم إيران لقطر، وزيادة التعاون بين الدوحة وطهران ضد الدول العربية.

ومن بين نقاط التشابه التي رصدها المركز؛ "الولاية المشتركة"، إذ أشار المركز إلى أن قادة النظامين القطري والإيراني الحاليين، ليس لهما من الأمر شيء، وأن دورهما شكلي، إذ ان النظام في قطر وإيران قائم في الأساس على الولاية، بوجود شخص على رأس النظام الفعلي لكنه لا يملك من أمره شيئا إذ يملك مقادير الأمور من يجلس في الظل.

فالنظام القطري يديره من وراء الستار الأب حمد بن خليفة آل ثاني، فيما يتصدر المشهد الأمير الابن تميم بن حمد. وكذلك النظام الإيراني يديره فعليًا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، بينما يكتفي الرئيس الإيراني، حسن روحاني بتنفيذ ما يتلقاه من أوامر آية الله.

ووفق الدستور الإيراني المرشد الأعلى هو القائد الأعلى للجيش وهو واضع سياسات الدولة الخارجية، لذلك يمكن وصف عملية اتخاذ القرار في الدوحة بـ"ولاية الأمير الأب" على شاكلة "ولاية الفقيه" في إيران.

التوسع والتناقض  

تتفق قطر وإيران على ذات السياسات الشاذة الرامية للتدخل في شؤون الدول، عبر دعم جماعات مسلحة في دول المنطقة، ما عرض الدولتان إلى عقوبات اقتصادية من قبل المجتمع الدولي، بينما اعتمدت الدولتان على سياسة التناقضات، ففي الوقت الذي اتهمت فيه إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، باتباع سياسات تقوض حركتها، إلا أن طهران كانت منفتحة إلى أمريكا، حيث وقعت معها في العام 2015 بشأن برنامجها النووي.

وفيما تحالفت الدوحة مع واشنطن لمحاربة الإرهاب، اتبعت قطر في الخفاء سياسات خارجية تدعم جماعات الإرهاب مثل الإخوان وداعش وجبهة النصرة، كما دعم النظام القطري الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثيين، بالتوازي مع مشاركتها المعلنة في قوات التحالف العربي المناصرة للنظام الشرعي في اليمن.

دعم الإرهاب

في الوقت الذي روجت فيه طهران والدوحة أنهما ترغبان في المشاركة في الحرب على الإرهاب، إلا أن الأدلة كشفت أن الدولتين يدعمان منظمات إرهابية، بينها القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وأشار المركز إلى أن الدوحة وطهران ترغبان من وراء دعم هذه الجماعات في تنفيذ مخططهما في التدخل في شؤون دول المنطقة، إلى جانب تفادي التعرض لهجمات إرهابية من قبل هذه المنظمات. 

ولم تقع أي هجمات إرهابية على أي من الدولتين، باستثناء هجوم 7 يونيو الماضي، الذي ضرب العاصمة الإيرانية طهران، والذي تبناه تنظيم داعش، إلا أن المعارضة الإيرانية شككت في الأمر، وأصرت على أن الهجوم ارتكبته مؤسسات النظام. أما عن الهدف الآخر الذي تستهدفه طهران والدوحة من سياسة دعم الإرهاب، فإن الدولتين يستهدفان تعزيز نفوذها في بعض دول المنطقة خاصة التي مزقتها الحروب.

إيواء المعارضين

حرصت كل من قطر وإيران على إيواء واستضافة المعارضين في دول المنطقة، كما أقامت علاقات قوية مع جماعات الإسلام السياسي، وعقب اندلاع احتجاجات شعبية في بعض البلدان العربية مطلع العام 2011، هرعت كلاً من قطر وإيران للاستفادة من نجاح بعض المجموعات للوصول إلى السلطة لتعزيز نفوذها في تلك الدول.

ووصفت إيران الاحتجاجات بأنها مقدمة لنهضة إسلامية وسارعت إلى التأكيد على أن هذه التطورات ستسهم في تعزيز دورها وجهودها الرامية إلى إقامة "الشرق الأوسط الإسلامي" وقيادته.

كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، قال في 5 أبريل 2013، عندما وصل الإخوان إلى السلطة في مصر، إن الإخوان أقرب إلى طهران من أي جماعة إسلامية أخرى.

كما اتبعت قطر ذات النهج، حيث أقامت علاقات قوية مع الإخوان في الدول التي وصلت إلى السلطة، ودعمت الجماعة في سوريا ضد نظام بشار الأسد، وبعد انتفاضة 30 يونيو 2013 في مصر استضافت قطر عددا كبيرا من القادة الإرهابيين المنتمين للجماعات الإسلامية في مصر.

التعاون القطري الإيراني التآمري دفع دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، نتيجة فشل جميع محاولات إقناع النظام القطري بالكف على دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد أمن المجتمعات العربية وتبني الأجندة الإيرانية الرامية إلى بسط النفوذ الفارسي في المنطقة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج