مع اقتراب المقاطعة العربية لقطر من الدخول في عامها الثالث، جددت أبواق تنظيم الحمدين الإعلامية حملتها لاستهداف الأشقاء في دول الخليجي، وحاولت التقليل من الدور الذي يلعبه مجلس التعاون الخليجي، في خدمة مواطنيه.

كالعادة، حاولت أبواق عصابة الدوحة القول بأن دويلة قطر تغلبت على قرار المقاطعة العربية، الذي اتخذته الدول المكافحة للإرهاب في يونيو 2017، بعد ثبوت تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب، والإضرار بالمصالح العربية،  متناسية حجم الكساد الذي ضرب الاقتصاد القطري منذ اندلاع الأزمة.

الأكاذيب القطرية ساقتها هذه المرة صحيفة الراية، عبر استبيان هزيل لم تنشر بياناته كاملة، معلنة أن قرار عزل الدويلة الخليجية الصغيرة أصاب مجلس التعاون بالشلل، والموت الإكلينيكي بسبب غياب دور قطر وعزل تنظيم تميم المتطرف.

وزعمت الصحيفة أن 96.1% من المشاركين في الاستطلاع الذي لم تكشف عن تفاصيله سواء من خلال العدد أو مكان إجرائه، ولم تذكر سوى رأي أربعة قالت إنهم مواطنين قطريين، أكدوا أن مجلس التعاون الخليجي فقد دوره نتيجه التخاذل في اتخاذ موقف واضح تجاه أزمة قطر.

بينما زعم 53.2% من المشاركين في الاستطلاع أن تشتت الأسر الخليجية يتصدر تداعيات المقاطعة، فيما رأى 27.7% من المشاركين في الاستطلاع أن الخسائر الاقتصادية أبرز تداعيات الأزمة الخليجية.

وادعت زوار أن 19.1% من المشاركين يرون أن تسييس الحج والعمرة أخطر تداعيات الحصار الجائر بمنع القطريين من أداء المناسك متناسية التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للقطريين لدخول أراضيها، وبسبب تعنت المسؤولين القطريين تخلف عدد من الحجاج خلال العامين الماضيين.

وحاولت الصحيفة القطرية تلوين الحقائق ولي عنقها، عبر القول بأن السبب في أزمة قطر هي أطماع دول الرباعي في ثروات قطر، وحقدهم على النجاحات التي تحققها قطر.

الصحيفة القطرية حاولت التغطية على أزمات قطر المتلاحقة منذ إعلان دول الرباعي العربي قرارها بمقاطعة قطر، لحين تخليها عن دعم  الإرهاب، والتزامها بالاتفاقيات التي وقعتها في 2013، 2014، مدعية أن عدد قطاعات الاقتصادية القطرية شهدت طفرة خلال العامين الماضيين.

واستغلت الصحيفة شهر رمضان لتجديد حديثها، حول تراجع اقتصادات الدول التي اتخذت قرار المقاطعة، متناسية النجاحات التي حققتها مصر والإمارات والسعودية على مدار الفترة الماضية.

وساقت الصحيفة أراء أربعة مواطنين حاولوا تقييم قرار الرباعي العربي بمقاطعة قطر، والقول بأن استضافة دوحة لخراب لكأس العالم لكرة القدم 2022 ، وهو سبب الأزمة.

وخلال الأشهر الماضية حاولت قطر  التقليل من حجم الأزمة التي تعيشها دوحة الفساد منذ قرار الرباعي العربي، عبر تقارير وهمية روجت لأكاذيب، وظهر ذلك بحالة الاحتفاء التي ساقتها وسائل الإعلام القطرية لزيارات تميم لدول لا تتمتع بأي ثقل في القارة الأفريقية، إضافة للاحتفاء باتفاقيات هزيلة عقدت على مدار الأشهر الماضية.    ورغم الادعاء بأن قطر لم تتأثر بقرار المقاطعة، وأن اقتصادها تحسن لم تترك دوحة الفساد بابا على المستوى الدولي إلا وحاولت تشويه الأشقاء من خلالها، عبر أذرعها الدبلوماسية، التي روجت لأكاذيب لم يقتنع بها أحد.

وعقب الأزمة ظهر العداء القطري للعرب علنيا؛ حيث أعلن تميم العار مساندته لنظام الملالي الإيراني وحاول مساندته في أزماته الاقتصادية والدبلوماسية، متخطيا القرارات الدولية التي تنص على مقاطعة المنتجات الإيرانية.

وحول الأمير الصغير دويلته لولاية تابعة لحليفه التركي إردوغان، وسارع لإنقاذه أكثر من مرة في أزماته الاقتصادية والسياسية، إضافة لتحويل الأراضي القطرية لضيعة عثمانية، بعد فتح المجال لإنشاء قاعدة عسكرية تركية بقطر.