أصبحت صادرات الغاز القطرية إلى دول آسيا على المحك، بعد أن ظهر منافس قوي في السوق الأسيوية في صورة الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، في ظل ارتباك في الدوحة بسبب إجراءات المقاطعة العربية، التي أثرت على قدرة الدوحة لتصدير الغاز المسال.
وتواجه صادرات الغاز القطرية تحديات متصاعدة، في ظل المقاطعة التي فرضتها دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين، على الدوحة، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب والتطرف.
وقالت مجلة فوربس إنه بعد 18 شهرًا من التصدير، فإن 35% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي المسال المنتج في أمريكا قد وصل إلى آسيا، في وقت بدأت المقاطعة الاقتصادية على قطر تؤثر على شحنات النفط والغاز الطبيعي إلى مستوردين رئيسيين في اليابان والصين والهند، إذ أن السفن التي تغادر المواني القطرية عادة ما تتزود بالوقود في ميدان الفجيرة الإماراتي، الواقع قرب مضيق هرمز، والذي تمر عبره السفن في طريقها إلى العملاء في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا.
ومن الواضح أن الدول الآسيوية الكبرى، التي تحصل على معظم وارداتها من الغاز الطبيعي من قطر، تريد تقليل الاعتماد على الفحم باستخدام الغاز الطبيعي، وحالة اليابان، عملاق استيراد الغاز الطبيعي العالمي، مثيرة للفضول، لأن العديد من عقودها مع قطر تنتهي 2020، والبعض يعتقد أن هناك ما سيفتح الطريق أمام صادرات الغاز الأمريكية لآسيا بطاقتها الكاملة فيما بعد 2020، ما يعني أن الإطاحة بقطر من على رأس قائمة الدول المصدرة للغاز المسال بات قريبا.