قال موقع "بريتبارت" الأمريكي، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لغلق المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية في قطر، والتى وصفها الموقع بأنها "سفارة طالبان الإرهابية في قطر".
وأضاف الموقع في تقرير حول مساعي ترامب إن "مزيدا من الأدلة أظهرت بأن إدارة ترامب ستضغط على الحلفاء في الشرق الأوسط لإغلاق (المكتب السياسي) لطالبان في قطر، والذي يعتبر (سفارة) الجماعة الإرهابية".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز"، الثلاثاء عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولين حكوميين أفغان قولهم إن "عدد أيام المكتب باتت معدودة".
وقال التقرير إن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية قال لـ"فوكس نيوز" الأمريكية، إنه "إذا أغلق المكتب فإن الإعلان لن يأتي على الأرجح من الولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، انتقد المسؤول الاستخباراتي الأفغاني "سان رايس كابولي" بشدة وجود المكتب، وقال في تصريحات لـ"فوكس نيوز"، إن "طالبان اعتبرت مكتب الدوحة اعترافا سياسيا بهم، وكان من المفترض أن يكون دور المكتب هو إنهاء العنف، ولكن بعد سنوات من الافتتاح، أصبح يتم استخدامه لجمع التبرعات وتشغيل الشركات الخاصة".
وقد تم إنشاء المكتب بإذن من الحكومة الأفغانية في عام 2013، وفقا لضغوط من إدارة أوباما. وقوبل قرار السماح للمكتب، الذي يضم حاليا مسكنا لعشرين شخصا من مسؤولي طالبان وأسرهم، بالغضب من داخل حكومة الرئيس الأفغاني الذي اعتبره استسلام هائل للعدو المتطرف لتدمير دولتهم.
وأشار الموقع إلى أن "هذا المكتب يسمح لطالبان بإعادة تأسيس شرعيتها - والآن، لتصوير نفسها كحكومة في المنفى".
والواقع أن حركة طالبان بذلت قصارى جهدها لتصوير المكتب كسفارة لدولة أفغانية بديلة، ورفعت عليه علمها الأبيض والأسود، وأشارت إليها بوصفه "المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية".
ولم تتوقف حركة طالبان أبدا عن محاولة خلق نفس الانطباع عن الشرعية، حيث أرسلت مثلا خمسة مندوبين من مكتب قطر للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين الصينيين في بكين هذا العام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في مؤتمر صحفي هذا الشهر، إن "مكتب طالبان في قطر قيد النظر الآن".
وذكرت "فوكس نيوز" أن استمرار وجود المكتب هو ضمن موضوعات تفاوض وزير الخارجية تيلرسون ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية جعل جولتهم في المنطقة.
بيد أن القرار النهائي بشأن وجود طالبان يقع على عاتق الحكومة القطرية التي لها تاريخ طويل من توفير الملاذ الآمن للمكاتب السياسية للجماعات الإسلامية المتطرفة رغم الروابط الوثيقة مع الجيش الأمريكي.