لا يتوقف تنظيم الحمدين الراعي الرسمي لمشروع الإخواني المتطرف عن بث سمومه في الداخل التونسي مع كل أحداث سياسية تشهدها البلاد، ليكون ذراعه المنفذ لأجندته هذه المرة رئيس الوزراء يوسف الشاهد عبر تحالف مع حركة النهضة الإخوانية رغبة في الاستئثار بالحكم وإقصاء الشخصيات السياسية المؤثرة في الرأي العام المحلي.
,اتهمت سميرة الشواشي المتحدثة باسم حزب "قلب تونس"، رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة الإخوانية باستعمال أجهزة الدولة لإقصاء نبيل القروي، من خوض سباق انتخابات الرئاسة.
وقالت الشواشي، في تصريحات صحافية، إن إيداع رئيس الحزب نبيل القروي السجن كان وراءه قرار سياسي مدعوم من تحالف يوسف الشاهد والإخوان.
وأشارت إلى أن عملية الإيقاف لم تحترم الشروط القانونية، مبينة أن الشاهد يستعمل أجهزة الدولة التونسية من أجل إبعاد منافس قوي وجدي في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت أن القروي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي من خلال طروحاته البديلة لتحالف الشاهد والإخوان، موضحة أن الحزب سيقوم بالتحركات القانونية اللازمة لفضح ممارسات السلطات التونسية ضد القروي.
وأكدت أن نبيل القروي متمسك بترشحه للانتخابات الرئاسية رغم التعسف الذي مارسته حكومة يوسف الشاهد ضده.
وتعليقا على هذه الخطوة، قال هيكل المكي محامي المرشح الرئاسي إن عملية إيداع نبيل القروي هي مؤامرة من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحلفائه في الحركة الإخوانية.
وأشار إلى أن عملية الإيداع ليست لها علاقة بالأسباب القضائية، وإنما لأسباب سياسية بحتة متعلقة بصعود أسهمه في عمليات استطلاعات الرأي.
وكان الشاهد فوض الخميس صلاحياته إلى وزير الوظيفة العمومية كمال مرجان قبل قرابة 20 يوما من تاريخ الانتخابات المقررة في 15 سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق الجمعة، أوقفت وزارة الداخلية التونسية نبيل القروي بناء على قرار صادر عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف وأودعته السجن المدني بالمرناقية بضواحي العاصمة تونس.
ويعد نبيل القروي من أبرز الأسماء المعارضة لتحالف يوسف الشاهد والإخوان، هو من مواليد 1963 بمحافظة بنزرت شمالي البلاد وهو صاحب قناة نسمة التلفزيونية منذ عام 2009.
وأسس القروي حزب "قلب تونس" في شهر يوليو الماضي بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
ويُعرف نبيل القروي بمعارضته لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ولحزب "تحيا تونس"، خاصة بعد قرار إغلاق قناته في 25 أبريل الماضي، ويترأس جمعية "خليل تونس" وهي جمعية متخصصة بالعمل الخيري بدأت نشاطها عام 2017.
ويعتبر القروي من أبرز المرشحين للرئاسة والأكثر صعودا في استطلاعات الرأي خلال شهري يونيو، ومايو الماضيين على حساب رئيس الحكومة يوسف الشاهد حسب نتائج شركة "سيغما كونساي".