إنشاءات المونديال تتسبب في انتشار الربو بين القطريين

  • قطر

بعد دراسات صادمة أجرتها حكومة قطر حول الصحة العامة خلال يونيو 2018، أظهرت تدهورا كبيرا طال فئات عمرية ناشئة، تعاني من أمراض السمنة المفرطة وسوء التغذية، يبدو أن عصابة الدوحة التي لا تبالي بصحة القطريين، دخلت منحنى خطر بعد تفشي أمراض الرئة بين أبناء الشعب، فيما أرجع مختصون أسباب انتشار الربو إلى مخلفات البناء التي أدت إلى زيادة كثافة الأتربة في الجو.

وهرول نظام الحمدين المجرم لتنفيذ منشآت كأس العالم، من خلال استخدام العمالة الوافدة ليل نهار في محاول للانتهاء من المشروعات قبل المونديال المقرر إقامته في قطر عام 2022، ما أدى إلى انتشار الأتربة وكثافتها في الجو داخل إمارة الإرهاب، خاصة مع صغر مساحتها، ما ساعد على إصابة آلاف القطريين بمرض الربو.

وحذر أطباء عاملون في قطر من انتشار واسع لأمراض الحساسية والأمراض الصدرية، لاسيما بين الأطفال، فيما زعموا أنه لا توجد دراسات متوفرة داخل الإمارة الصغيرة حول أسباب هذه الأمراض، ما يسمح بالقضاء عليها نهائيا.

وحسب ما ورد عبر الموقع الرسمي لمؤسسة حمد الطبية، فإن استشاريي أمراض وحساسية الصدر بمستشفى حمد العام، كشفوا عن انتشار الإصابة بمرض الربو بنسبة من 12% إلى 15% بين الكبار والصغار في قطر، حيث أن معدّلات الإصابة في ارتفاع متواصل في قطر.

ويشير تقرير "حمد الطبية" إلى الوضع المأساوي الذي أصبحت عليه صحة القطريين، كما أن زعم الأطباء جهلهم بأسباب انتشاره، يؤكد خوفهم من بطش تميم وحاشيته، حيث أنه من تقارير أخرى أشارت بأصابع الاتهام إلى غبار الأسمنت المتطاير في الجو من أماكن تشييد مشروعات كأس العالم إضافة إلى الأبراج الشاهقة والفنادق التي تبنى لاستقبال ضيوف المونديال.

ويشير قسم أمراض الرئة بمؤسسة حمد، إلى أنه يستقبل 8 آلاف مريض سنويا من أجل البحث عن علاج، حيث أن 90% منهم يعانون من الربو والعدد في تزايد قياسي، لتضطر المؤسسة التابعة لنظام تميم إلى التعاون مع مؤسسة الربو الأميركية للتغطية على الفضيحة، بعدما فشلت الدوحة في السيطرة على الوضع فلجأت للخبرة الأجنبية.

وأشارت مصادر في قسم أمراض الرئة في مؤسسة حمد الطبية إلى أن 90% من إجمالي عدد المرضى المحوّلين إلى القسم العام الماضي والبالغ عددهم 8000 مريض يعانون من الربو الحاد وأن الكثير من هؤلاء المرضى هم من البالغين.

وسبق أن كشفت دراسة طبية أعدها أطباء أمراض الصدر بمؤسسة حمد الطبية عام 2014، أن مرض حساسية الصدر والربو والجيوب الأنفية، يأتي بسبب التعرض للأجواء المحملة بالغبار، فيما حذرت مؤسسة حمد الطبية منذ أيام القطريين والمقيمين من التعرض المباشر لموجة الغبار والأتربة، داعية إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية في مواجهة التقلبات الجوية المحتملة.

ووجه البعض انتقادات مباشرة إلى حكومة تميم بن حمد، التي أهملت نشاطات بديهية ومعروفة خاصة بالأنشطة الطلابية، وسمحت بترسيخ أنماط ضارة من الأغذية والمشروبات، الأمر الذي يهدد أجيال قطرية دائمة، انشغلت عنها الحكومة بتوجيه الإنفاق والاهتمام إلى جماعات الإرهاب ودعم الأنشطة المشبوهة.

واقترح خبراء ضرورة الإسراع في تطبيق برامج محددة بتوقيتات زمنية تضمن إخضاع الطلاب للأنشطة الرياضية الصحية، مع وضع قوائم للغذاء الصحي في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات ونظام ترصد ومراقبة لنمو الطلاب بشكل ضروري، وهي المجهودات التي تستلزم تكثيف الحكومة لتركيزها مع صحة القطريين.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج