في ظل استمرار خنوع نظام الدوحة لنظيره الملالي منذ المقاطعة العربية المفروضة على قطر في يونيو الماضي، قدمت إيران عرضا إلى قطر، وذلك خلال لقاء جمع مسؤولين من البلدين في العاصمة طهران، أمس الأحد.
وقال رئيس اتحاد كرة القدم الإيراني، مهدي تاج، خلال لقائه بالسفير القطري لدى طهران، علي بن حمد بن علي السليطي، إن قطر بإمكانها أن تستفيد من الإمكانات والبنى التحتية المتوفرة في جزيرة كيش، جنوبي إيران، خلال بطولة كأس العالم 2022، وفقا لوكالة "إرنا" الإيرانية.
وأوضح أن مجاورة قطر لجزيرة كيش يوفر أرضية ملائمة لإقامة المخيمات والتمرينات وحتي المسابقات في هذه الجزيرة الجميلة، مشيرا إلى أن إقامة مسابقات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر فرصة مناسبة جدا لكرة قدم آسيا لكي تقوم باستعراض كفاءاتها على الصعيد العالمي.
وصرح بأنه على هذا الأساس، تم إجراء مباحثات تمهيدية حول استخدام الإمكانيات والمرافق المتوفرة في جزيرة كيش، خلال فترة مسابقات بطولة كأس العالم مع الاتحاد القطري لكرة القدم، ومسؤولي إقامة مسابقات بطولة كأس العالم 2022، على أن تعقد اجتماعات في غضون الأيام المقبلة لدراسة هذا الاقتراح.
من جانبه، أشاد السفير القطري باقتراح الاتحاد الإيراني لكرة القدم معبرا عن أمله في أن تستخدم قطر مرافق جزيرة كيش خلال استضافة كأس العالم 2022.
وكانت شبهات الفساد قد أحاطت بكيفية فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، خاصة وأنها لا تملك تاريخا كرويا، أو المؤهلات اللازمة لاستضافة المباريات، وقد وعدت قطر بتوفير 100 ألف غرفة فندق، لكنها تعاني للوصول إلى 45 ألفا، وهو بالتأكيد رقم ضئيل مقارنة بحجم الجماهير الذين قد يتدفقون على البلاد، خاصة أن عدد الجماهير الذين حضروا إلى ألمانيا خلال كأس العالم 2006 قد وصل إلى مليوني شخص، فيما تأمل روسيا باستقطاب مليون شخص في كأس العالم الذي تستضيفه هذا العام.