في وقت فشلت الدوحة في الانتهاء من استعدادات كأس العالم 2022، هرول نظام تميم إلى صديقته "الشريفة" إيران علها تنقذه من إحراج دولي غير مسبوق، طالبا الاستعانة بجزيرة كيش الإيرانية في استضافة المونديال، ولم يفوت نظام الملالي الفرصة التي تتيح له الهيمنة على صانع القرار القطري، لذا أعلن رسميا موافقته على استخدام قطر للجزيرة، فيما يبدو كمكافأة لخنوع تميم العار أمام طهران.
وزير الرياضة والشباب الإيراني، مسعود سلطاني فر، قال خلال اللقاء مع نظيره القطري، صالح الغانم، على هامش الاجتماع الرابع لوزراء الرياضة والشباب في منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الأذرية باكو، إنه باستطاعة قطر الاستفادة من الإمكانات الرياضية المتوفرة في جزيرة كيش الواقعة جنوبي إيران والمطلة على الخليج، خلال استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022.
وأشار سلطاني فر خلال لقائه بنظيره القطري إلى أن استضافة المونديال حدث مهم بالنسبة لدول المنطقة وقطر، مؤكدا استعداد إيران لتقديم الدعم إلى قطر في هذا الحدث الدولي المهم، ولفت إلى أنه يوجد على جزيرة كيش أكثر من 80 فندقا كبيرا والعديد من المنشآت الرياضية؛ وأنه باستطاعة قطر الاستفادة منها خلال فترة المونديال بما يشمل إقامة المعسكرات الرياضية للدول المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم.
من جانبه قال وزير الرياضة القطري إن حكومته ترغب في تطوير العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولهذا الغرض قامت بتدوين برنامج متكامل للعام 2018، وشدد على أن قطر وإيران تربطهما علاقات ثقافية وإقليمية وعلى هذا الأساس "نحن نعدّ الخطوات والمشاريع المشتركة بيننا".
وكانت شبهات الفساد قد أحاطت بكيفية فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، خاصة وأنها لا تملك تاريخا كرويا، أو مؤهلات ومواقع اللازمة لاستضافة المباريات والجماهير، وقد وعدت قطر بتوفير 100 ألف غرفة فندق، لكنها تعاني للوصول إلى 45 ألفا، وهو بالتأكيد رقم ضئيل مقارنة بحجم الجماهير الذين قد يتدفقون على البلاد، خاصة أن عدد الجماهير الذين حضروا إلى ألمانيا خلال كأس العالم 2006 قد وصل إلى مليوني شخص، فيما تأمل روسيا باستقطاب مليون شخص في كأس العالم الذي تستضيفه هذا العام.