استطلاع "صنداي تايمز".. 93% يرفضون إقامة مونديال 2022 في قطر

  • صنداي تايمز

أظهر استطلاع رأي، أجرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن 93% من القراء يؤيدون سحب حق تنظيم مونديال 2022 من قطر، تزامنا مع كشف تفاصيل فضيحة "رشوة" قيمتها 880 مليون دولار دفعتها الدوحة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وبعد ساعات من نشر تحقيق الصحيفة، صوت المئات بـ"نعم"، للإجابة على سؤال الصحيفة "هل يجب سحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر؟".

ومن المقرر أن ينتهي الاستطلاع في منتصف نهار الجمعة المقبل 15 مارس، وستنشر النتيجة النهائية في صحيفة "صنداي تايمز" الأحد المقبل 17 مارس.

وكانت "صنداي تايمز" نشرت الأحد، مستندات مسربة تؤكد أن الدوحة فازت بتنظيم كأس العالم عام 2022 بعد دفع مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار لفيفا.

وقالت الصحيفة، إن الدوحة عرضت سرا مبلغ 400 مليون دولار للفيفا قبل 21 يوما فقط من إعلان قرار مجلس إدارتها المثير للجدل، منح حق تنظيم كأس العالم 2022 إلى هذا البلد الصغير، وفقا لمستندات مسربة.

وتظهر الملفات التي اطلعت عليها الصحيفة أن مديرين تنفيذيين من قناة "الجزيرة" المملوكة لقطر، وقّعوا عقدا تلفزيونيا ضخما في الوقت الذي وصلت فيه حملات عروض استضافة كأس العالم إلى ذروتها.

وتضمن العقد إيداع 100 مليون دولار "رسم نجاح" غير مسبوق في حساب للفيفا حال نجحت قطر في اقتراع كأس العالم عام 2010.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العرض يمثل تضاربا كبيرا في المصالح بالنسبة للفيفا وخرقا لقواعدها؛ حيث كانت قناة الجزيرة يملكها ويسيطر عليها أمير قطر آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان المحرك الرئيسي للحملة.

واطلعت الصحيفة أيضا على نسخة من عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر بعد 3 سنوات أي عام 2013؛ قبل فترة وجيزة من إطلاق الفيفا تحقيقها الذي استمر فترة طويلة في فساد عملية التصويت والتلاعب بالنتائج، وهذا العقد هو الآن جزء من تحقيق الرشوة الذي تجريه الشرطة السويسرية.

وأوضحت أن عصابة الدوحة عرضت مباشرة على الفيفا ما يقرب من مليار دولار في وقت حاسم في إطار جهودها لاستضافة والاحتفاظ بحق استضافة كأس العالم 2022.

ويقول خبراء إنه سيكون من الصعب تبرير المبلغ المدفوع من قبل هيئة الإذاعة القطرية لصفقات حقوق البث التلفزيوني بشروط تجارية بحتة، ويعتقد أن هذا المبلغ 5 أضعاف المبالغ المدفوعة سابقا مقابل هذه الصفقات في المنطقة.

وكان استطلاع رأي آخر نشرته مؤسسة "إبسوس" المتخصصة، كشف أن غالبية البريطانيين يرفضون إقامة مونديال 2022 في قطر، على خلفية تورط ملف الدوحة في قضايا فساد إلى جانب العديد من الانتهاكات التي كشفتها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام.

وذكر الاستطلاع الذي نشر في فبراير الماضي، أن نسبة 51% من المشاركين رفضوا بشكل قاطع أن تحتضن قطر النسخة المقبلة من المونديال، وكشف الاستطلاع عن دعم 58% من البريطانيين المشاركين في الاستفتاء بلادهم لاحتضان نسخة مونديال 2022، وذلك في ظل عدم موافقة 8% فقط لذلك.

وتأتي هذه النتائج في سياق حملة مناهضة لاستضافة قطر للمونديال، بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها المنظمات الدولية للانتهاكات المتتالية لحقوق العاملين في مشروعات الإنشاء، وكذلك بعد تحقيق نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، كشف أن العاملين في ملاعب مونديال قطر، يحصلون على أجر زهيد، وسط بيئة مأساوية، ويتواجدون في مخيمات سكنية غير صحية ووسط مكب للنفايات، بالإضافة إلى عدم منح الأجور الشهرية للعديد منهم بجانب معاناتهم من الجوع.

وكانت تقارير غربية فضحت ألاعيب النظام القطري، بعدما استعان بالعملاء للتغطية على فساده بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فجند الشرطي الكبير السابق في الإنتربول، دايل شيهان، والذي كان يشغل منصب مدير "تعزيز القدرات والتدريب" بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية من عام 2008 حتى أكتوبر 2015، تاريخ انتقاله إلى المركز الدولي للأمن الرياضي بالدوحة.

واستخدم شيهان نفوذه لعرقلة تحقيقات الفيفا حول فساد ملف مونديال قطر، فعندما استعان الاتحاد الدولي بالانتربول في ملف النزاهة الرياضية 2011، تدخل شيهان لحماية مموليه وجمد الإنتربول عقد تمويلي تم توقيعه مع الفيفا في عام 2011 .

عقب ذلك، دفع شيهان بمركز الأمن الرياضي بالدوحة ليحل محل الإنتربول، وتواصل مدير المركز القطري محمد حنزاب معه لإتمام المهمة المشبوهة، واستخدمه لتسريب معلومات من داخل أروقة الفيفا لمهاجمة معارضيه، وبالفعل أنجز المهمة وأفسد تحقيقات تثبت فساد الدوحة لشراء حق تنظيم المونديال.

لكن المستندات الأخيرة التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز عرت فضائح وفساد نظام الحمدين الذي خطف حق استضافة البطولة دون وجه حق.

كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يدرس إشراك سلطنة عمان ودولة الكويت في استضافة بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم، المقررة إقامتها في قطر، عام 2022.

وكان رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، أعلن أن عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2026 سيزيد من 32 إلى 48 فريقًا، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك اقتراحا بتطبيق النظام الجديد على مونديال قطر 2022، لكنه بدا متخوفا من عدم قدرة الدوحة على تنظيم البطولة بمفردها.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج