اعترافات هشام عشماوي تكشف مخطط الحمدين والإخوان لإسقاط مصر

  • 9b18f2a2-0b95-48a3-9b5e-3a44f0534eab_16x9_600x338

اتخذ تنظيم الحمدين من تجنيد المتمردين والمتطرفين طريقا لتنفيذ مخططات تنظيم الإخوان في مصر، عبر تقديم الأموال  والدعم اللوجيستي والاستخباراتي للإرهاب هشام عشماوي، وسهل عملية التواصل بينه وبين قيادات تنظيم القاعدة بغرض إعادة إحياء التنظيم مرة أخرى لنشر الفوضى بعدد من الدول على رأسها مصر.

وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية المصرية، مع الإرهابي هشام عشماوي، الذي تسلمته مصر من ليبيا، والمطلوب في قضايا إرهابية، تفاصيل الخطة الإخوانية لنشر الإرهاب في مصر بغرض إسقاط الدولة المصرية، وضرب الجيش المصري، وفقا لصحيفة القبس الكويتية.

وقال عشماوي في التحقيقات إنه راقب منزل وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم قبل فض اعتصام رابعة العدوية بأسبوع، والذي تم بتاريخ 14 أغسطس 2013، وعمد إلى تعيين عناصر متطرفة لمراقبة توقيتات مواعيد ذهابه وعودته ومراقبة الموكب منذ خروجه من المنزل، لتحديد موعد التوقيتات الخاصة بخروجه من المنزل.

وبينت التحقيقات أن عشماوي ظل يخطط لعملية الاغتيال التي فشلت على مدار ثلاثة أسابيع، وأن منزله في منطقة الحي العاشر شهد الاجتماعات الخاصة بالعملية، وأنه صاحب فكرة ارتداء منفذ العملية وليد بدر ملابس عسكرية، وقام عشماوي بجلب الملابس لوليد بدر الذي فصل من الخدمة في عام 2005 وذلك لتنفيذ العملية.

وأظهرت التحقيقات أن مواد «تي ان تي و سي فور» المستخدمة في التفجير، تم نقلها من سيناء إلى السويس ومن هناك تم نقلها إلى منزل هشام عشماوي، وأن أشرف الغرابلي أحد اهم العناصر الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، وأيمن أنور هما من جهزا السيارة المفخخة، جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية قامت بتصفية أشرف الغرابلي نوفمبر عام ٢٠١٥. 

والمفأجاة أنهم كانوا سيقومون بتنفيذ عملية استهداف وزير الداخلية الأسبق قبل يومين من موعد تنفيذها ولكن السيارة المفخخة تعطلت وهو ما أربك الحسابات وتم تأجيل العملية لحين إصلاح العطل في السيارة التي كان سيتم تنفيذ العملية بها، ثم ذهب عشماوي بعد ذلك إلى منزل أحد الأشخاص في الجيزة ثم سافر إلى سيناء. 

وأقر عشماوي  أنه كان من بين خلية إرهابية تحركت في صحراء العين السخنة، وكانت مسؤولة عن حادث الفرافرة الإرهابي، وأنه كان موجودا بين هذه العناصر ولكنه هرب قبل ساعات قليلة من محاصرة قوات العمليات الخاصة للخلية الارهابية، وعاد إلى سيناء وذلك في عام ٢٠١٤.

وبينت التحقيقات مفاجأة أخرى من العيار الثقيل ان اتصالات هشام عشماوي بالخلايا الإرهابية في سيناء لم تنقطع حتى بعد هروبه إلى ليبيا، وأنه كان يخطط لعمليات إرهابية في سيناء، حيث كشفت التحقيقات أن عشماوي بحكم عمله في سيناء أعطى العناصر الإرهابية «رسم كروكي» لكتيبة 103 وقائدها الشهيد العقيد أحمد المنسي ومعلومات تفصيلية عن الكتيبة، وعن الأشخاص فيها.

وأكدت المصادر الأمنية التي أفصحت عن التحقيقات لجريدة القبس الكويتية أن هشام عشماوي هو المخطط الأول للعملية، وكان وراء استهداف صديقه المنسي قائد الكتيبة، وأن عشماوي قام بالتخطيط للعملية من ليبيا بشكل كامل، وأعطى العناصر الارهابية في سيناء معلومات دقيقة، وأن هذه العملية شارك فيها عناصر مقربة منه موجودة في تنظيم ولاية سيناء، وأن هذه المعلومات تضمنت مداخل ومخارج الكتيبة وعدد الأفراد بداخلها وبناء عليه تم استهداف الكتيبة وهو صاحب فكرة تفخيخ فناطيس المياه في سيناء.

 وحسب التحقيقات فإن هشام عشماوي كان يقوم بتسريب معلومات وبيانات مفصلة عن الأكمنة والكتائب وكيفية الهجوم عليها وأنه كان يقوم بذلك من خلال عمل «رسم كروكي» لأي مكان يتم الهجوم عليه ووضع خطط الهجوم. 

وأبرزت التحقيقات أن هشام عشماوي كان مسؤول الجناح العسكري لداعش وأيضاً مسؤول الأمن والتحقيقات حيث كان يقوم بتدريب الأفراد وهو كان من يقوم بالاختيار العناصر التي يتم تدريبها وتنضم للجناح العسكري.

 وفجرت التحقيقات مفاجأة ان هشام عشماوي هو من تولى التحقيق مع الضابط الشهيد أيمن الدسوقي بعد اختطافه من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي ثم قتله، حيث تبين أنه قام بالتحقيق معه وهو معصوب العينين ثم أمر هو بقتله وذلك كان في الأول من يناير وقبل هروبه إلى ليبيا، وأن الشهيد أيمن الدسوقي رفض أن ينضم لهم أو يعطى معلومات عن ضباط زملائه يخدموا في سيناء، فأعطى عشماوي أوامره بقتله.

وأوضحت التحقيقات أن عشماوي كان يقوم بالتحقيق مع الأشخاص الذين يتم القبض عليهم من قبل تنظيم ولاية سيناء، عن مدى تعاونهم مع الجيش وأجهزة الأمن، وكان هو مسؤول التحقيق الأول في تنظيم ولاية سيناء، وحسب المعلومات التي أدلى بها هشام عشماوي فإنه أسس وحدة داخل التنظيم، وهي وحدة التحقيقات، وكان شريكه في هذه الوحدة عماد عبد الحميد وهو ضابط أيضا مفصول من الخدمة وتم قتله في عملية الواحات في أكتوبر ٢٠١٧.

وفي التحقيقات أقر عشماوي بمصادر تمويله مؤكدا أنه تعاون مع تجار مخدرات وسلاح في سيناء وليبيا، لتمويل البضاعة الخاصة بهم من قبل التنظيم في مقابل الحصول علي ما يقارب ٢٥ ٪؜ من الأرباح، وهذه النسبة زادت فيما بعد ووصلت إلى ٣٥ ٪.

وقال إن عشماوي أيضا حصل على أموال من الأقباط في سيناء من عمليات الخطف التي تمت بحقهم، وأيضاً استهداف محلات الأقباط ومحلات الذهب، وأنهمً حصلوا أكثر من مرةً على أموال من خطف الأشخاص، ومساومة ذويهم لإطلاق صراحهم.

وكشفت التحقيقات أنه حصل على أموال من ليبيا عبر عناصر إرهابية، ومن خلال تحويلات مالية من الخارج من دول مختلفة على رأسها قطر وتركيا، وكانت ترسل بأسماء سيدات مختلفة لمنع كشف الأمر، وأن هذه السيدات على علاقةً مباشرة بتنظيمات إرهابية وكانوا مسؤولين عن عمليات نقل الأموال من الخارج، وأشخاص آخرين تجار موجودين في محافظات مختلفةً وهم تابعين لتنظيم الإخوان وكانوا يقوموا بتزويد الحركات المسلحةً بالأموال.

وأكدت التحقيقات أن شباب وقيادات الإخوان حاولوا إقناع عشماوي بأن ينتمي للجماعة، ليرد عليهم بأنه منتمي بالفعل لأفكار الإخوان، وكان الهدف من ذلك هو استقطاب شباب الجماعة، وإنشاء جماعات مسلحة، ومن خلال وجوده في الاعتصام وافق الكثير من شباب الإخوان للانضمام له.

كما أظهرت التحقيقات أنه خلال وجوده في ليبيا كان لديه علاقات كبيرة من عناصر الإخوان على رأسهم

ومن جهته كشف أحمد عطا، الباحث في شئون الإرهاب الدولي بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، عن المخطط القطري الذي جاء عبر اعترافات أدلى بها هشام عشماوي بعد القبض عليه، مؤكدا أنه لم يكن مسئول تنظيم مسلح فقط، ولكنه كلف بعد ثورة 30 يونيو المصرية  بـ3 تكليفات رئيسية بعد مبايعته لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

وقال الباحث في مداخلة تلفزيونية مع برنامج الحكاية عبر قناة "ام بي سي مصر" إن أول التكليفات تمثلت في تأسيس تنظيم المرابطين على الحدود السورية التركية، بالتنسيق مع  الإرهابي مرعي زغبة.

وأوضح الباحث المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب أنه تم تكليف هشام عشماوي بعد مبايعته تنظيم القاعدة، وإعلان تنظيم المرابطين، بإعادة "المعلم فوزي" الاسم الحركي للرئيس الإخواني محمد مرسي، وإعادة تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا.

وتابع: "هشام عشماوي جمع عددا من عناصر تنظيم القاعدة، ومنها عبد الحسيب خان، في أفغانستان، ومجموعة خطاب الشيشاني في شرق أوروبا، ومجموعة السلفية الجهادية في الجزائر وتونس والمغرب، وتم تدريبهم في الأراضي الليبية، وكانت أولى العمليات التي تم تنفيذها من خلال هذه المجموعة تدريب العناصر التي استهدفت مسرح باريس والاستاد الرياضي في فرنسا".

وأشار إلى أن هشام عشماوي حصل على تمويلات من جهات مختلفة، من خلال التجارة المحرمة المتمثلة في الاتجار في الأعضاء البشرية، والمخدرات، وحصل من وحدة الأموال الساخنة، من جهاز أمن الدولة القطري على 200 مليون دولار دفعة أولى في محاولة لإعادة تنظيم القاعدة في الصعيد وشمال سيناء لضرب الاستقرار في مصر.

وأضاف أن عشماوي يعتبر المسؤول عن عمليات استهدفت كمين الفرافرة وعملية الواحات التي نفذت بعناصر من تنظيم القاعدة، وتم إمداد هذه العناصر بتقنيات حديثة من شرق أوروبا، حيث تحدد القوات الأمنية التي تحركت في الصحراء. 

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج