الأمم المتحدة توقع اتفاقًا مع مركز قطري مشبوه بمجال الرياضة

  • الدولي للأمن الرياضي

وقع المركز الدولي للأمن الرياضي ICSS ، والأمم المتحدة، اتفاقية لتعزيز التعاون بدعوى منع الإرهاب ومكافحته، في تناقض واضح للممارسات القطرية الداعمة للتنظيمات الإرهابية حول العالم.

جاءت الاتفاقية بدعوى تتعلق بحماية الأهداف الأكثر تعرضاً للإرهاب في سياق تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. 

وجرى توقيع الاتفاقية بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (أنوكت) والمركز الدولي للأمن الرياضي ICSS  ومقره العاصمة القطرية الدوحة، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وتستهدف الاتفاقية تعزيز تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التحضير وخلال إقامة الفعاليات الرياضية والمنافسات العالمية الكبرى.

واتفق الطرفان على تطوير الأدوات ووضع المعايير والإرشادات وبرامج بناء القدرات التي تعزز الأمن في المنافسات الرياضية الكبرى، وتروج للرياضة وقيمها النبيلة بما يؤدي إلى منع الإرهاب ومحاربة التطرف والعنف. 

وفي هذا السياق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير إيفانوفيتش فورونكوف: "هناك قرار مجلس الأمن رقم (2396) لعام 2017 يطالب الدول الأعضاء بحماية الأهداف المعرضة للهجمات الإرهابية بما في ذلك المنافسات الرياضية الكبرى". 

وأشار إلى أنه "بمقدور الرياضة أن تسهم في إلهام الشباب وتعزيز الروح في المجتمعات، وهي جوانب أساسية لمنع انتشار التطرف والعنف المؤدي في النهاية إلى الإرهاب". 

وثمن رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، القطري محمد بن حنزاب، اختيار مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للمركز ليصبح شريكاً في أول خطوة دولية لمكافحة وحماية الرياضة العالمية من الإرهاب. 

الجدير بالذكر أن المركز الدولي للأمن الرياضي ICSS  تم إنشاؤه في الدوحة بحجة مكافحة الفساد الرياضي، بالقول أنه سيكون مرجعية دولية لكل جوانب النزاهة والسلامة والأمن الرياضي في العالم. 

وكان موقع ميديا بارت الفرنسي قد كشف عن الوجه الحقيقي لما يسمى بـ المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة غير حكومية مقرها الدوحة، وتدعي أنها تكافح ضد الفساد، حيث أكد أن هذه المنظمة استخدتها قطر من أجل التجسس على منافسيها.

ونقل الموقع الفرنسي عن "فوتبول ليكس" أن هذا المركز نظم في أبريل 2015 عملية لمراقبة العضو البارز في اللجنة الأولمبية الدولية الشيخ الكويتي أحمد الفهد آل صباح في لوزان.

ويرجع السبب في استهداف أحمد الفهد إلى الصراع الذي احتدم بينه وبين القطري محمد بن همام، النائب السابق لرئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي حتى 2013، والذي صدر قرار بإيقافه مدى الحياة على خلفية اتهامات فساد.

ونشبت سلسلة معارك بالوكالة بين الشيخ أحمد والقطري بن همام في الصراع بين الرجلين للسيطرة على كرة القدم في آسيا، حين أعلن الشيخ أحمد مساندته بشكل علني للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في محاولته الفاشلة عام 2009 لإزاحة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وقتها من مقعده في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وحقق معسكر المسؤول الكويتي نجاحا أكبر بعد عامين، عندما ساند الشيخ أحمد الأمير علي بن الحسين الذي هزم الكوري الجنوبي تشونج مون-جوون، حليف بن همام على مقعد النائب الآسيوي لرئيس الفيفا عام 2011.

وفي وقت لاحق من العام ذاته، ساند سيب بلاتر ضد بن همام في انتخابات رئاسة الفيفا وهو اقتراع استبعد منه رئيس الاتحاد الآسيوي في النهاية. كما كان الشيخ أحمد أحد الداعمين البارزين للشيخ سلمان عند انتخابه لرئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013 بعد إيقاف بن همام مدى الحياة بسبب الفساد.

وأوضح الموقع الفرنسي أنه في أبريل 2015 أقامت اللجنة الأولمبية الدولية احتفالا في مدينة لوزان السويسرية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، حيث تمكن رجلان من التسلل بين الضيوف المرموقين. وقبل عشرة أيام، أعرب الرجلان عن رغبتهما في الحصول على بطاقة صحفية لحضور هذا الحدث وذلك كتغطية للقيام بعملية المراقبة.

والرجلان هما فريد لورد وخافيير مينا، عملاء سابقين في الإنتربول، ويتصرفان هذه المرة في إطار مهمة سرية، تسمى "عملية هوك" ويتم تنفيذها بأقصى درجات السرية من قبل إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج