وجه رئيس لجنة العلاقات السعودية الأمريكية (سابراك)، سلمان الأنصاري، رسالة لكل مواطن قطري يؤكد فيها أن السبب الجوهري لوجود القوات التركية في قطر، هو قمع أي حراك شعبي ضد نظام تميم بن حمد وتنظيم الحمدين، في إطار ارتماء الدوحة في أحضان قوى الاحتلال الجديدة التركية والإيرانية التي باتت تهيمن على الوضع في قطر وتحمي تميم وتعربد في شوارع الدوحة في وقت تحول المواطن القطري إلى غريب في وطنه.
وكتب الأنصاري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مهم جدا، لكل مواطن قطري يشكك في السبب الجوهري لوجود القوات التركية في قطر، هذا التقرير الصادر من جهة تدافع عن قطر دائما؛ قالوا بصريح العبارة أن القوات التركية موجودة لمجابهة المظاهرات والتحديات الأمنية الداخلية".
وأرفق بالتغريدة تقريرا صادر عن موقع "al monitor" المعروف بمواقفه المؤيدة لتنظيم الحمدين، إذ ذهب الموقع في تقريره إلى أن أنقرة عملت على إرسال عدة آلاف من قواتها المسلحة بهدف المساعدة في الأمن الداخلي في حالة وجود تحركات شعبية واسعة ضد حكم تميم بن حمد. وأضاف الأنصاري: "يعني تنظيم الحمدين خايف منكم يا شعب قطر".
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل الأزمة لإعلان ما يشبه الحماية على دويلة قطر.
وأعلن البرلمان التركي إرسال القوات التركية بعد إعلان المقاطعة بيومين، تفعيلا لاتفاقية موقعة مع الدوحة العام 2007، وتنص الاتفاقية على استقبال قطر لنحو 5 آلاف جندي بموجب الاتفاقية، لكن المراقبين أجمعوا على أن قطر التي لا يتجاوز تعداد جيشها عن 12 ألفا، ستستقبل آلاف من الأتراك قد يتجاوز عددهم العشرين ألفا في محاولة بائسة لتأمين نظام على شفا الانهيار.
واعترفت مجلة "يارتسيك حياة" التركية، بدور مرتزقة أردوغان في إحباط هبة الشعب القطري، إذ قالت في تقرير لها ديسمبر الماضي، إن أردوغان استغل الأزمة القطرية وأمر بإرسال نحو 200 جندي تركي إلى الدوحة لحماية أمير قطر من أي هبة شعبية تكون مؤيدة من قبل دول المقاطعة التي تنحصر أزمتها في سياسات تنظيم الحمدين الشاذة عن الإجماع الخليجي.