انتخابات مالي الرئاسية تتحدى الإرهاب القطري في أفريقيا

  • الرئيس المالي أبو بكر كيتا

لم يترك تنظيم الحمدين منطقة في العالم إلا ونشر فيها إرهابه وسعى إلى زعزعة الاستقرار فيها، واليوم يمضي الناخبون في مالي إلى صناديق الاقتراع، وسط أعمال عنف متنامية سببها الإرهاب القطري، وعملية سلام غير مكتملة مع الطوارق في شمال البلاد.

ويواجه الرئيس المالي الحالي أبوبكر كيتا أكثر من 20 مرشحا يتنافسون على الرئاسة في بلد صحراوي إلى حد كبير، تعرض للتمزق بفعل ثورة الطوارق، وأعمال الإرهاب المنتشر في المناطق الشمالية والوسطى منذ آخر انتخابات في عام 2013، بفعل دعم ودور قطري في غرب أفريقيا والصحراء.

وعملت الدوحة على جذب الإرهابيين إلى مالي من مختلف أنحاء العالم، كما استخدمت المساعدات وتوطيد العلاقات الثنائية"، وتجول المسؤولون القطريون في مناطق شمال البلاد المضطرب تحت حماية "حركة التوحيد والجهاد" المتطرفة في مالي.

وسيؤدي انعدام الأمن الذي خلفته قطر ولا تزال تغذيه، إلى عدم إجراء الانتخابات في بعض مناطق البلاد، حيث حثت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي الحكومة السبت على نشر قائمة بالأماكن التي لن يتسنى فيها التصويت، وذلك لتهدئة تشكك المرشحين في وجود "مراكز اقتراع وهمية".

وتتواجد في مالي قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب قوة برخان الفرنسية لحفظ السلام في البلاد الممزقة بفعل فوضى غذتها قطر وتصعب السيطرة عليها.

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي سيسيل كيانج للصحفيين السبت "هذه مراكز اقتراع نعرف أنها تعاني انعدام الأمن... لن يجعل ذلك التصويت ممكنا هناك."

وكانت مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة مارين لوبان - انتقدت أثناء السباق الانتخابي، الدعم المالي الذى تقدمه قطر للمجموعات المتطرفة في مالي.

ونشرت صحف فرنسية، قبل أعوام، تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية أكدت أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.

ووجه سادو ديالو عمدة مدينة غاو فى شمال مالى اتهامات لأمير قطر بتمويل المتشددين عبر مطارى غاو وتنبكتو وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية.

وأكد أن من بين المستفيدين من هذه المساعدات القطرية على وجه التحديد، حركة "التوحيد والجهاد" فى غرب إفريقيا، التى تعتمد أيضا فى مصادر تمويلها على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف واحتجزت لعدة أشهر 7 دبلوماسيين جزائريين وطالبت بفدية لكن السلطات الجزائرية رفضت ذلك.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج