أصدر مركز الإمارات للسياسات في أبوظبي كتاب بعنوان "أزمة قطر: قراءة في مخرجات المقاطعة وتداعيات المكابرة القطرية"، يستعرض خسائر قطر السياسية والاقتصادية والإعلامية بسبب اتّباعها لسياسة المكابرة اللاعقلانية منذ اتخاذ الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، قرار مقاطعتها في الخامس من يونيو عام 2017.
ويناقش الكتاب تداعيات مقاطعة قطر، من خلال التركيز على أربعة محاور: الأول، يستعرض الكُلفة السياسية للمقاطعة على قطر، والثاني يتناول تداعيات المقاطعة على الاقتصاد القطري ومدى استدامة التدابير القطرية لمواجهة المقاطعة؛ ويستعرض المحور الثالث تزييف الإعلام القطري خلال الأزمة ودوره في تعميقها، أما المحور الرابع والأخير فيبحث في المسارات المستقبلية للأزمة.
ويوضح الكتاب أن دول الرباعي العربي كانت تأمل بأن يدفع قرارُها بمقاطعة قطر في الخامس من يونيو 2017 الدوحةَ إلى أن تعيد النظر في سياساتها المزعزعة لاستقرار المنطقة ووقف دعمها للإرهاب وتمويله، بما يفضي سريعاً إلى إنهاء الأزمة وتوحيد الصف الخليجي من جديد، إلا أن الدوحة أصرّت على المكابرة، واستمرت في اتباع التوجهات الخارجية نفسها.
كما أشار إلى أن المقاطعة العربية تسببت لقطر في تكاليف كبيرة، لم تقتصر على الخسائر الاقتصادية والمالية الباهظة، بل شملت أيضاً تراجع الدور القطري على مستوى الإقليم وانحسار قوتها الناعمة، وتشويه صورتها لدى الرأي العام العربي والعالمي، وانكشاف أدوار التضليل والتحريض لمنصاتها الإعلامية، فضلاً عن تنامي عزلتها.
وأكد الكتاب أنه كلما طال أمد الأزمة، تستمر قطر في دفع هذه التكاليف التي ستكون لها تأثيرات بعيدة الأمد على أمنها واستقرارها.