البحرين: مبادرات تقريب وجهات النظر مع قطر وإيران تتوقف على التخلي عن سياستهما

  • image

شدّدت رئيسة مجلس النواب البحريني، فوزية بنت عبدالله زينل، على ضرورة الحفاظ على التيقّظ والجاهزية في ظل السياسات اللامسؤولة من قبل دعاة التخريب والإرهاب، مشيرة إلى أن ما يُطرح بشأن ضرورة إيجاد مبادرات لتقريب وجهات النظر مع إيران وقطر، يتوقف على استمرار دعم الإرهاب من عدمه.

وفي تصريحات صحافية، أشارت زينل إلى أن العامل الرئيسي المحدد لجدوى تلك المبادرات من عدمها، هو مدى استعداد نظامي قطر وإيران للتخلي عن سياساتهما الراهنة، وتحديداً فيما يتعلق بدعم الإرهاب والميليشيات المتطرفة والتدخل بالشؤون الداخلية للدول بوجه عام، ودول الجوار بشكل خاص، مؤكدة أن هذه عوامل لم تتحقق حتى الآن.

وأشارت المسؤولة البحرينية إلى أن قطر دولة عضو في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أبدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في الكثير من المناسبات تطلعها لاستجابة الدوحة للمطالب المقدمة، والمتمثلة في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، والبحرين، من جانبها، تجدد وتؤكد التزامها التام بهذه المواقف الراسخة، وعلى قطر أن تعدل سياساتها بما ينسجم وسياسات دول المجلس.

وجددت زينل، تأكيد موقف البحرين الرافض للتهديدات الإرهابية، التي استهدفت بعض دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا، كما جددت الترحيب بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية لمناقشة التهديدات الراهنة.

وشددت على أنّ البحرين تقف مع أشقائها وحلفائها، في رفض أي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وقالت: "هناك مخاطر تتربّص بدول المنطقة بسبب السياسات اللامسؤولة من جانب دعاة التخريب والإرهاب والمحرضين على الفتنة".

ولفتت إلى أهمية دعوة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، إلى ضرورة التمسك بالثوابت والمواقف الوطنية والتحلي بالمسؤولية الكاملة وتمام الجاهزية العسكرية والأمنية للدفاع عن المملكة، مع أخذ الحيطة والحذر من محاولات بث الفرقة في النسيج المجتمعي، باعتبارها خارطة طريق يتعين الالتزام بها في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة.

وأشارت إلى أنّ إيران لم تحترم يوما ما حق الجوار، ودأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية، ومنها مملكة البحرين، فضلاً عن دعم الجماعات والأعمال الإرهابية والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفة: "السلوك الإيراني لطالما كان مخالفاً وبوضوح لكل من مبادئ حسن الجوار وقواعد القانون الدولي".

ويعيش النظام القطري في الفترة الحالية حيرة كبيرة، في ظل التوترات المتغيرة بين الولايات المتحدة وإيران، لكن انصياع نظام الحمدين لضغوط إدارة الرئيس دونالد ترامب بتخفيض التبادل التجاري مع طهران، كشف جانبا جديد في حالة الرعب التي تعيشها عصابة الدوحة، خوفا من فرض عقوبات عليها.

ويرى محللون وخبراء أن قطر تعيش في مأزق، وستكون الخاسر الأكبر من أي مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، في حال توجهت طهران إلى تنفيذ تهديداتها المتعلقة باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة.

وكان عدنان موسوي رئيس غرفة التجارة الإيرانية-القطرية، الأربعاء، إن وزارة الخزانة الأمريكية أجبرت قطر على خفض حجم التبادل التجاري بينها وبين إيران، وهو ما انصاعت له الحكومة القطرية وبدأت في تنفيذه على الفور.

ووفقا لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية "إيلنا"، أكد رئيس الغرفة التجارية بإيران أن قطر بدأت فعليا في تنفيذ القرار الأمريكي، وخفضت من حجم التبادل التجاري بين الدوحة وطهران، في مؤشر يراه خبراء أنه يكشف عن حقيقة العلاقة المشبوهة بين نظامي طهران والدوحة.

وأوضح موسوي أنّ ”قطر قللت من التبادلات التجارية مع إيران واختصرت ذلك على المواد الطبية والغذائية، بناء على طلب وزارة الخزانة الأمريكية“.

وأضاف أن "القطريين أبلغونا بأنه يمكنهم فقط شحن المواد الغذائية والأدوية إلى إيران من الآن فصاعدا".

وأكد المسؤول الإيراني أن الولايات المتحدة قامت بتطبيق قيود جديدة على التجارة بين إيران وقطر، وقال إنّه ”قبل ثلاثة إلى أربعة أيام، سمعنا الهمسات القطرية بشأن تنفيذ العقوبات الأمريكية".

وأدى تعليق الولايات المتحدة للإعفاءات النفطية لـ8 بلدان كان يسمح لها باستيراد الخام الإيراني، لتعميق أزمات اقتصاد طهران، وسط هبوط حاد في أسعار صرف العملة المحلية، وشح متصاعد في وفرة النقد الأجنبي.

وتراجع سعر صرف الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي، لأدنى مستوى في 6 أشهر، متأثرا بالعقوبات الأمريكية على طهران، والهبوط المتسارع لصادرات النفط الخام بالنسبة لطهران.

وعلى صعيد النفط، تراجع إنتاج إيران النفطي في أبريل/نيسان الماضي إلى أدنى مستوى منذ مطلع الألفية الجديدة، استنادا إلى بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وقالت أوبك، في تقريرها الشهري الصادر، الأسبوع الماضي، إن إنتاج إيران النفطي تراجع في أبريل/نيسان الماضي بنحو 164 ألف برميل يوميا، مقارنة بمتوسط إنتاج مارس/آذار السابق عليه.

وبلغ إنتاج إيران النفطي في أبريل الماضي نحو 2.55 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ2.71 مليون برميل يوميا في مارس السابق عليه، بحسب تقرير المنظمة الشهري.

كذلك، أظهرت بيانات حديثة أصدرتها وزارة الطاقة الإيرانية تراجع معدل تصدير الكهرباء بنحو 54% إلى بلدان مجاورة أبرزها العراق منذ 21 مارس الماضي حتى 3 مايو الجاري مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد.

ومن المتوقع أن يواجه قطاع المعادن في إيران المزيد من الخسائر في غضون الأشهر المقبلة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة مؤخرا، تقضي بمنع إيران من الوصول إلى عوائد ناجمة عن تصدير الحديد والفولاذ والألومنيوم والنحاس.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج