صرح وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بأن الخطوط الجوية القطرية، تعد مثالا يحتذى به في تحقيق الإنجازات، متناسيا إقرار الشركة القطرية قبل شهرين بتكبدها خسائر قدرها 252 مليون ريال (69 مليون دولار) في السنة المالية التي انتهت في مارس الماضي.
تصريح وزير الخارجية القطري الذي تجاهل فيه الخسائر وروج لها على إنها إنجازات، جاء خلال حفل نظمته الخطوط الجوية القطرية في نيويورك، وأعلنت عنه أمس الإثنين، بمناسبة مرور أكثر من 10 أعوام على تدشين خدماتها لهذه المدينة الأمريكية. وقال خلال الحفل: "تعد الناقلة القطرية مثالاً يُحتذى به للقدرة على تحقيق الإنجازات". زاعما أن الشركة نجحت في مواجهة تداعيات المقاطعة، و"أنها فرضت قوتها".
وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت في 18 سبتمبر الماضي، أنها تكبدت خسائر فادحة في السنة المالية التي انتهت في مارس من هذا العام، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل على خلفية مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الارهاب.
وقالت شركة الطيران المملوكة لحكومة قطر إنها تكبدت خسائر قدرها 252 مليون ريال (69 مليون دولار) مقارنة بأرباح بلغت 2.79 مليار ريال قبل عام، ووزادت مصروفات التشغيل من 36.7 مليار ريال إلى 42.2 مليار ريال، العام الماضي.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو 2017، وبعد المقاطعة أصبح محظورا على الخطوط القطرية تسيير رحلات إلى الدول الأربع أو استخدام مجالها الجوي، كما أجبرتها المقاطعة على إلغاء أكثر من 20 رحلة وتحويل أخرى.
وخسرت الخطوط القطرية 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحلات تمر فوق أجواء دول خليجية مقاطعة لقطر وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهماً للناقلة القطرية.