الدوحة مولت معهد "بروكينجز" الأمريكي لغسل سمعة قطر الإرهابية

  • نيويورك تايمز فضحت التمويل القطري لمراكز بحثية في أمريكا لغسل سمعة الدوحة

مع انكشاف وجه قطر القبيح الداعم للإرهاب، تسعى الدوحة لإنقاذ صورتها أمام العالم عبر تعاقدها مع مراكز بحثية أمريكية، بغرض تحسين صورتها الدولية وطمس الحقائق المتعلقة بدعم قطر للإرهاب وإيواء الإرهابيين وتبني سياسات تخريبية في المنطقة العربية، ما فضحته تقارير صحف غربية عدة، تحدثت عن مال قطري يقدم إلى مراكز بحثية بهدف تبني السياسة القطرية والترويج لها بين دوائر صنع القرار الأمريكية، فالفساد القطري استشرى في العديد من المؤسسات العالمية.

تقرير مطول "نيويورك تايمز" حول فساد المراكز البحثية الأمريكية، وتلقيها لدعم قطري لغسل سمعة الدوحة أمام الرأي العام الأمريكي، عبر الترويج للأفكار القطرية.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى شراء قطر للعاملين معهد "بروكينجز"، وهو مؤسسة تُعنى بالتسويق للدول والشخصيات عام 2008، كما قامت الحكومة القطرية بتوقيع اتفاقية مع المعهد في 2012، من أجل تحقيق جملة من الأهداف المعلنة، منها أن المعهد سيقوم بتقديم "صورة مشرقة" لقطر في وسائل الإعلام الغربية والأمريكية منها على وجه الخصوص، كما سيعمل على إبراز صورة الإسلام المعتدل لدى الغرب.

إلا أن مصادر الصحيفة الأمريكية أكدت أن الأهداف الحقيقية تضمنت اتفاقيات بين الحكومة القطرية والمعهد الذي افتتح له مكتبا في الدوحة في العام 2008، تربط بين استمرار التبرعات وأبحاث لا تنتقد قطر.

وجاء ذلك بالتوازي مع تأكيدات مجلة "التايمز" البريطانية على أن الدوحة دفعت 300 مليون دولار في الأسبوع الأول من إعلان دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعة قطر، من أجل تحسين صورتها أمام الدول الغربية، خاصة بعد اتهامها من قبل وزير خارجية الولايات المتحدة "ريكس تيلرسون" بأن لها تاريخاً طويلاً في دعم المنظمات الإرهابية.

وفي تقرير سابق لـ"فورين بوليسي" تبين أن بروكينجز من أكثر المؤسسات الفكرية، التي تلقت ملايين الدولارات من قطر، دافعة مسؤولي الحكومة الأمريكية إلى تبني سياسات تعكس رغبات قطر، ففي العام 2013 قدمت قطر 14.8 مليون دولار لمارتن إنديك، بصفته مديراً لمعهد بروكينجز، ووقتها كان إنديك يعمل كمفاوض للسلام بين إسرائيل وفلسطين، وهو ما يمثل تضارباً للمصالح، لا سيما أن قطر هي الداعم المالي الرئيسي لحركة "حماس"، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".

كما كشفت مجلة "بوليتيكو"الأمريكية عن تأثير المصالح الخاصة والأموال الأجنبية على أجندة الأبحاث في مؤسسة بروكينجز، التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيراً عالمياً، وأشارت المجلة إلى وجود علاقة "تبادل منافع" بين المؤسسة البحثية العريقة وقطر في السنوات الأخيرة، ففي الوقت الذي تحصل فيه بروكينجز على تمويل مالي، فإن الدوحة استخدمت المؤسسات البحثية الأمريكية في دعم صورتها على المستوى الدولي.

وفي تحقيق من ثلاثة أجزاء لـ"الصوت الإسرائيلي"سردت الصحيفة الإسرائيلية مخاطر التمويل القطري للمراكز البحثية والمؤسسات الإعلامية على العالم الدولي، وأشارت إلى ضلوع قطر في صنع "البروباجندا الإرهابية"، بغرض تحسين صورة حماس والإخوان.

وكان رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني افتتح عام 2008 مكتب معهد بروكينغز الأميركي للدراسات والأبحاث في الدوحة، وهو الثاني من نوعه في العالم بعد مكتب بروكينغز ببكين، ودعا حمد خلال الافتتاح إلى إدارة الشراكة بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بطريقة جديدة وبـ"عقول منفتحة".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج